يَختتم المنتخب اللّيلة تصفيات كأس إفريقيا بمُلاقاة «اسواتيني» وهي الفريق الأضعف في المجموعة التي تَتصدّرها تونس بفضل الأهداف التي تَهمّ المُواجهة المُباشرة مع مصر. ذلك أن تونس ومصر حَصدتا عشر نقاط غير أن منتخبنا يحتلّ المركز الأوّل بعد أن كان قد انتصر على الأشقاء في رادس بهدف لصفر مُقابل الانهزام في «برج العَرب» بثلاثة أهداف لهدفين وقد منحت الثنائية المُسجلة خارج القواعد الأفضلية ل «النسور» لقيادة المجموعة العاشرة هذا في إنتظار التأكيد في لقاء اللّيلة ضدّ «اسواتيني» في ملعب رادس. مُنافس بلا تاريخ بالتأمّل في سِجلّ «اسواتيني» لن نُلاحظ غير «الأصفار» بما أن هذا الفريق المَغمور لم يسبق له الذهاب إلى المُونديال بل أنه لم يبلغ «الكَان». ويحتلّ مُنافسنا في لقاء اللّيلة المركز الأخير في المجموعة العَاشرة وذلك برصيد نقطة يَتيمة تحصّل عليها بفضل التعادل في الجولة الافتتاحية أمام النيجر. وقد سَبق لمنتخب «اسواتيني» أن تعرّض إلى هزيمة تاريخية في مِثل هذا الشهر من عام 2013 وكانت تلك الخسارة بعشرة أهداف وذلك في لقاء ودي ضدّ مصر صلاح. وكان منتخبنا قد فاز على «اسواتيني» بهدفين نظيفين في الجولة الثانية من تصفيات «الكَان» (ثنائية الخنيسي والسليتي). الامتحان الأوّل ستكون مُباراة اسواتيني الإختبار الأول للمدرب الوطني الجديد «ألان جيراس» ولاشك في أن الفني الفرنسي يُريد استهلال المسيرة بالفوز لتعزيز موقع «النسور» في صدارة مجموعتهم وحتى يكسب ثقة الأنصار الذين مَلّوا تغيير المدربين. قميص جديد أعلنت الجامعة أن عناصرنا الدولية ستظهر اللّيلة ب»مَريول» جديد ويأمل المُشرفون على المنتخب أن تكون هذه الأزياء طالع خير على «النسور» والأهمّ من جلب الحظ أن تكون هذه المُعدات عالية الجودة وتليق بالمكانة الرفيعة لتونس لا كتلك البدلات «المُضحكة» التي ظهرت بها عناصرنا الدولية عشية المُونديال قبل أن تتدارك الجامعة الأمر وتُراهن على الجبة والشاشية لنسيان تلك المهزلة. غموض اتّسمت الخَيارات الفنية للمدرب الوطني بالغُموض خاصة في ظل إقدامه على تجريب عدة لاعبين في مركز بعينه. وكنّا قد أشرنا في عدد الأمس إلى أن المنطق يُرجّح كفّة بن مصطفى لحراسة الشباك التونسية هذا ما لم يُفاجىء «جيراس» الجميع ويضع ثقته في المثلوثي أوحسّان. أمّا على الصّعيد الدفاع فإن حُظوظ بن يوسف ومرياح تَبقى وافرة لقيادة محور الدفاع على أن يُرافقهما كشريدة (أوالعزّوني) ومعلول في الجِهتين اليُمنى واليُسرى. وقد يُؤثّث «جيراس» منطقتي الوسط والهُجوم ببن عمر وبن محمّد والمساكني والسليتي والخَاوي والخنيسي. هذا دون غلق الباب في وجه بقية العناصر التي قد تنتزع مكانا في بداية اللقاء أوأثناء اللّعب كما هو شأن البدري والصّرارفي وشوّاط... نُقطة داكنة يُمكن القول إن الجامعة فشلت بشكل واضح وفاضح في إدارة الملف الجماهيري في ظل غياب العمليات الترويجية والحملات التحسيسية لإستقطاب الجماهير التونسية بمناسبة مُباراة «اسواتيني». والأدهى والأمر عن المسؤول الأوّل عن الجوانب التنظيمية وهو العضو الجامعي ابراهيم عبيد غير موجود في تونس ما ضاعف من حجم الفوضى. وفي مُحاولة لتطويق «الفَضيحة» بادرت الجامعة بتوزيع العديد من الدعوات المجانية على الرابطات أملا في تَعبئة المُدرّجات.