الجزائر (وكالات) على وقع تنامي الحراك الشعبي في الجزائر المطالب بإجراء تغيير سياسي، ترتفع أيضاً رهانات جماعة الإخوان المسلمين على تلك الأحداث، من خلال محاولات قياداتها اختراق المسيرات لتوجيهها نحو الفوضى. فبعد أن تصدّى المتظاهرون الجزائريون، اول امس الجمعة، لمحاولة إخوان الجزائر الركوب على حراكهم الشعبي الرافض لتمديد ولاية الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الرابعة، عندما قاموا بطرد زعيمهم «عبدالله جاب الله»، رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية الإخواني، من المسيرات، أطل وجه إخواني آخر برأسه. ففي تسجيل له على قناته بموقع يوتيوب حمل عنوان «تحية إلى شعب الجزائر المسلم الأبي»، هاجم القيادي الإخواني وجدي غنيم النظام الجزائري والمؤسسة العسكرية، واتهمهما بالعمالة لفرنسا، ودعا المتظاهرين إلى الخروج لما سمّاه «الجهاد ضد النظام وتطبيق الشريعة الإسلامية». كما وجه رسالة مشفرة إلى عناصر الإخوان في الجزائر للخروج من أجل خطف الحراك الشبابي الذي ينادي بتغيير ديمقراطي، قائلاً «أريد من إخواني الخروج ورفع الشعارات الإسلامية». وفور انتشار الفيديو، استنكر الناشطون الجزائريون، تصريحات الداعية المصري التي تدعو إلى «الدمار والإرهاب»، داعين إياه إلى عدم التدخل في الشأن الداخلي، وعدم استثمار حراكهم الشعبي من أجل الدعوة إلى الفتنة والتحريض على الفوضى، معبرين عن رفضهم لأي دور لجماعة الإخوان، واستعدادهم التصدي لمشروعها التخريبي.