انطلقت أمس الثلاثاء الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التي تنعقد بتونس موفى الشهر الجاري في دورتها الثلاثين وسط انتظارات عربية وتونسية عديدة من هذا الحدث العربي الهام. تونس «الشروق» بدأ العد التنازلي لاجتماع القمة العربية في الدورة 30 بتونس حيث تجري الاستعدادات حثيثة من السلطات التونسية لاستقبال الضيوف وللتحضير اللوجيستي لمختلف الاجتماعات ولإقامة الوفود وتنقلاتهم إلى جانب تحضير ظروف عمل ممثلي وسائل الاعلام إلى جانب الاستعداد الكبير لتأمين الحدث من الناحية الامنية. اجتماعات تحضيرية انطلقت أمس الاجتماعات التحضيرية باجتماع مسؤولي المجلس الاقتصادي والاجتماعي وذلك لمناقشة الملف الاقتصادي للقمة المرتقبة ولاعداد مشاريع القرارات التي ستُعرض على وزراء التجارة والاقتصاد المبرمج اجتماعهم يوم الخميس 28 مارس والتي ستُعرض بدورها على الاجتماع الرئيسي للقمة يوم 31 مارس. وتهم هذه القرارات أساسا المواضيع الاقتصادية والاجتماعية للعمل العربي المشترك خاصة في مجال التنمية المستدامة والحماية الاجتماعية للشعوب العربية لوقايتها من مختلف الأخطار على غرار الارهاب والهجرة السرية والفقر.. كما يجتمع اليوم الأربعاء المندوبون الدائمون للتحضير لاجتماع وزراء الخارجية العرب المبرمج ليوم الجمعة 29 مارس تمهيدا لعرض مشاريع قراراته أيضا على الاجتماع الرئيسي للقمة يوم الاحد. 20 ملفا يتضمن جدول أعمال قمة تونس حوالي 20 ملفا أبرزها القضية الفلسطينية - الأزمة السورية - الأوضاع في ليبيا – الاوضاع في اليمن - دعم السلام والتنمية في السودان- دعم الصومال- متابعة موضوع تطوير منظومة الأمن القومي العربي - مكافحة الإرهاب- مسألة النازحين في الدول العربية وخاصة العراقيين (بناء على طلب العراق) - التدخل التركي في شمال العراق - متابعة قرارات القمة العربية الاقتصادية في بيروت- تطوير الجامعة العربية - التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية- الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية- تقرير حول متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة العربية السابقة في الظهران. وستتم أثناء الاجتماعات التحضيرية، إضافة بنود أخرى على غرار إضافة بند جديد إلى مشروع القرار الخاص بالجولان. وللإشارة فان موضوع عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية غير مدرج بجدول أعمال القمة. أحزاب تُحذّر رحّبت أحزاب تونسية بانعقاد القمة في تونس لكن في المقابل أطلقت عديد التحذيرات اذ اعتبرت الجبهة الشعبية في بيان لها أن القمة تنعقد «في ظروف بالغة التعقيد في المستوى العربي والإقليمي والدولي» معبرة عن رفضها «كل محاولة من النظام الرسمي العربي المنهار لتحويل تونس الى منصة للتآمر على القضايا العربية والإنسانية، محذرة السلطات التونسية من الانسياق وراء الأجندات المعادية للقضايا العربية ومصالح الشعوب وتلويث سمعة تونس بتمرير صفقة القرن وكل بنود المشروع الصهيوني الامبريالي انطلاقا من بلادنا». أما حركة ""تحيا تونس" فقد عبرت عن ترحيبها بضيوف تونس وتمنت النجاح لأشغال القمة لتحقيق طموحات وتطلّعات كل الشعوب العربية في التضامن والتكافل، في هذه الظروف الدّقيقة التي تمرّ بها الأمّة العربية. وعبرت الحركة عن دعمها لجهود رئاسة الجمهورية والحكومة وكل القوى السياسية والمدنية، لتوفير أفضل الظروف والمناخات لنجاح القمة وإعطاء الصورة الحقيقية لتونس ولمواقفها الملتزمة بقضايا الأمة وبوحدة الصف العربي. وقال حزب آفاق تونس في بيان إنه يُعبّر عن إعتزازه بإحتضان بلادنا القمة العربية وعبر عن أمله في أن تشكل «منعرجا إيجابيا للعمل العربي المشترك في اتجاه حل المشاكل القائمة في منطقتنا وتعزيز التعاون بين بلداننا لما فيه خير شعوبنا وبما يخدم قضايانا المشتركة على رأسها القضية الفلسطينية. وقال الحزب إن القضية الفلسطينية تبقى على رأس هذه القضايا داعيا القادة العرب الى «رص الصفوف ونبذ الخلافات الجانبية والترفع عن التسابق المدفوع بأهداف إيديولوجية أو بحسابات جيوستراتيجية لا تخدم مصالح شعوبنا لتنكب على تدارس ما يعيد اللحمة لبلداننا بما في ذلك رفع العزلة العربية عن سوريا الشقيقة». واعتبرت حركة الشعب أنّ «انعقاد القمّة العربيّة المقبلة في تونس دون حضور سوريا المنتصرة على الإرهاب هو استمرار في نفس النّهج التآمري على الأمّة وقضاياها المركزيّة « . وحذرت الحركة في بيان النّظام الرّسمي العربي من خطورة مزيد التّنازل عن مصالح الأمّة ومستقبل أجيالها، ومن أن تكون القمة منصة لتمرير صفقة القرن والتشريع لمزيد التطبيع مع العدو الصهيوني. ودعا اتحاد عمال تونس في بيان له القادة العرب الى «انتفاضة شجاعة» في وجه الادارة الامريكية في ظل اقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب على وثيقة تسليم الجولان المحتلة الى الكيان الصهيوني داعيا القادة العربي الى انقاذ ما يمكن انقاذه وتجذير الخطاب العربي الرسمي ودفعه للتعبير بصدق عن نبض الشارع وعن المصالح العربية. وأضاف ان هذه القمة «تعتبر قمة الامتحان الاخير للقادة العرب للمصالحة مع شعوبهم العربية».