ألغى امس الاتحاد التونسي لسيارات الأجرة «لواج» والتاكسي الفردي الاضراب الذي كان من المزمع ان يتواصل على مدى ثلاثة ايّام وذلك عقب جلسة صلحية انعقدت مع وزارة النقل.تونس «الشروق»: بعد تجمعهم الاحتجاجي امام مقر وزارة النقل خلال يومهم الاول من الاضراب ، انعقدت مساء امس جلسة تفاوضية جمعت بين وفد نقابي يتزعمه كل من الامين العام للاتحاد التونسي لسيارات الأجرة "اللواج" ناجي بن سلطان والامين العام للاتحاد التونسي للتاكسي الفرديفوزي الخبوشي ووفد وزاري بقيادة المدير العام للنقل البري تم على اثرها الغاء الاضراب الذي كان من المقرر ان يتواصل الى غاية يوم غد الموافق ل28 مارس الجاري. وقد تم الاتفاق خلال هذه الجلسة التي وصفها الطرف النقابي بالإيجابية والتي دامت اكثر من ساعتين ، على تنقيح الامر عدد 2410 المتعلق بتشريك الهياكل النقابية في المجالس الاستشارية والجلسات مع سلط الإشراف ، وفي انتظار ذلك تعهدت الوزارة بمراسلة جميع الولاة بصفة استثنائية لحثهم على استدعاء النقابات لحضور الجلسات الى حين تنقيح هذا الامر. كما تعهدت سلطة الاشراف بإعادة النظر في جملة المحاضر الصادرة عنها ضد اصحاب التاكسي الفردي وسيارات الأجرة " لواج "و متابعة ملف الحافلات التي ساهمت في تضييق العمل على سيارات اللواج في منطقة جرجيس الى جانب تنقيح المنشور عدد 40 مع الأخذ بعين الاعتبار المقترحات التي ستقدمها الاطراف النقابية. وبخصوص ملف الرخص تم الاتفاق بين طرفي التفاوض على تطهير قطاع النقل من الدخلاء وتطبيق المنشور عدد 13 الذي ينص على السحب الفوري لكل رخصة تم إسنادها دون موجب قانوني وإسناد الرخص التي يقع سحبها الى مستحقيها من ابناء القطاع. وكان سواق التاكسي الفردي وسيارات الأجرة "لواج" (التابعين للاتحاد التونسي للتاكسي الفردي واللواج ) قد دخلوا امس في اضراب عن العمل بكامل تراب الجمهورية كان من المقرر ان يتواصل على مدى ثلاثة ايّام (26،27،28 مارس) احتجاجا على عدم استجابة وزارة النقل لمطالبهم التي وصفوها بالمشروعة. وقد نفذ المحتجون تجمعا احتجاجيا امام مقر الوزارة رفعوا خلاله شعارات تدين ما عبروا عنه "بسياسة التهميش في التعامل مع مطالبهم التي تعاقبت عليها الحكومات "و مثلت محور جلسات عديدة. وهدد المتظاهرون بالتصعيد في نسق الاحتجاج الذي يصل حد الاضراب المفتوح وغلق الطرقات السيارة والاحتجاج امام قصر المؤتمرات مقر انعقاد القمة العربية في صورة مواصلة الوزارة تعنتها في الاستجابة لمطالبهم.