قرّر الاتحاد التّونسي للتاكسي الفردي و الإتحاد التّونسي لسيارات الأجرة “لواج” الدّخول في إضراب عن العمل ب3 أيام بداية من اليوم الثّلاثاء 26 مارس 2019. لم يكن الإضراب عن العمل الأول من نوعه، فقد خاض الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي العديد من المحطات النضالية السابقة دفاعا عن منظوريه الذين أرهقوا بالمحاضر المشطّة وبالزيادات المتواصلة في البنزين. وأكد الأمين العام للإتحاد التونسي للتاكسي الفردي فوزي خبوشي أن الإتحاد ماض في تنفيذ الإضراب المقرّر لثلاثة أيام متواصلة دون تراجع حتى تستجيب السلط المعنية والمسؤولون للمطالب المشروعة لأصحاب التاكسي الفردي. وأفاد خبوشي في تصريح لموقع الشاهد بأن مطالب المهنيين قديمة متجدّدة تتلخّص في المحاضر المشطّة والفحص الفني وتنظيم عمليّة إسناد الرّخص وتشريكه في تركيبة اللّجان الإستشارية كما بيّن أنه تم إلغاء الإضرابات السابقة على أساس جملة من الوعود لم ينفّذ أي منها، مندّدا بعدم جدية التفاوض ولا مبالاة وزارة الاشراف والوزارات المتداخلة وبسياسة التسويف والمماطلة في تنفيذ الاتفاقيات التي تم الإمضاء عليها في محاضر جلسات سابقة. وفي ما يتعلّق بمدى التزام أصحاب سيارات التاكسي الفردي بالدعوة للاضراب، أكد فوزي الخبوشي أن نسبة هامّة من منظوري الاتحاد التزموا بالاضراب في حين أن بعض الآخر لم يلتزم بذلك مؤكدا أن الاتحاد سيتخذ جملة من الخطوات التصعيدية في حالة عدم استجابة السلط المعنية وأن الخطوات المذكورة ستكون حسب غضب مهنيي القطاع ووليدة اللحظة. وللتذكير فإن أصحاب سيارات التاكسي الفردي بإقليم تونس الكبرى قاموا يوم 18 مارس الجاري بوقفة إحتجاجية بالسترات الصفراء أمام مقر وزارة النقل تنديدا بسياسة المماطلة التي تتبعها وزارة النقل ومُراقبي القطاع إضافة إلى المماطلة في تنفيذ إتفاقيات سابقة منذ أفريل 2018 تتعلق أساسا بدورية الفحص الفني، مع التمسك بتعليق المحاضر “المُشطة” وإلغاء المنشور عدد 40، كما توعدوا في حال عدم استستجابة وزارة النقل إلى مطالبهم بتنفيذ إضراب ب3 أيام.