وفي علاقة بالتجهيز دائما، وفي سياق متصل لم تكن تقييمات المواطنين لعمل البلديات في ما يتعلق بتعبيد المسالك الفلاحية في المناطق الريفية مختلفة جدا حيث ان 32.6 بالمائة من المستجوبين قالوا ان اشغال البلديات في ما يتعلق بتعبيد المسالك الفلاحية غير جيدة بالمرة و21.9 غير جيدة ورأت نسبة 24.4 بالمائة انها متوسطة مقابل 17.2 بالمائة جيدة وكانت اقل نسبة 3.9 بالمائة ممن أجابوا انها جيدة جدا.. وبالمرور الى السؤال عن التطهير وحماية المدن من الفيضانات اعرب 17.9 بالمائة عن انها متوسطة و26.8 جيدة و6.7 جيدة جدا, علما وان النتائج تختلف حسب البلديات. وفي ما يتعلق بتنظيم البناء ومقاومة البناء العشوائي يبدو ان بعض البلديات تقوم بعمل استحسنته نسبة ملحوظة من المستجوبين، حيث قيمت نسبة 23 بالمائة التصدي للبناء العشوائي بالجيد ونفس النسبة بالمتوسط و8.7 بالمائة بالجيد جيد، هذا الاستحسان لا يعتبر استثناء لعدم رضا المستوجبين عن العمل البلدي حيث انه ورغم إيجابية التقييم فإن 19.8 بالمائة و25.1 بالمائة من المستجوبين اعتبروا ان العمل غير جيد وغير جيد بالمرة. وفي سياق متصل بالفوضى التي تشهده المدن التونسية قمنا بطرح السؤال حول مقاومة البلديات في مناطق المستجوبين لظاهرة الانتصاب الفوضوي وهو ما كان متقاربا من مقاومة البناء الفوضوي، حيث رغم تقييم نسبة 23.4 و9.8 بالمائة من المستجوبين هذا العمل بالجيد والجيد جدا فإن نسبة 25.2 بالمائة اعتبرتها متوسطة الامر الذي يدلل على تزايد التدخل الحاصل في هذا المستوى والتقدير الايجابي للمواطنين له. ويبدو ان العمل البلدي وأنشطة البلديات لم تتوسع ولم تتجاوز في مجملها الأنشطة الأساسية والتي يعتبرها المواطن من اساسيات وأولى أنشطة البلدية في منطقته على غرار رفع الفضلات يوميا والانارة العمومية حيث نلاحظ ارتفاع تقييم المستجوبين مقارنة بما سبق. وفي قراءة للأجوبة نلاحظ ان نسب 30.4 و27.6 بالمائة من المستجوبين رأوا ان عمل البلديات في الانارة ورفع الفضلات يوميا جيد وبنسبة اقل جيد جدا ( 15.9رفع الفضلات و13.7 الانارة ) في حين قيمت نسبة 28.1 و26 بالمائة من المستجوبين العمل بالمتوسط وهو ما يعتبر أيضا من المؤشرات الإيجابية.