(المنسق العام لحركة تحيا تونس) الى حدّ الآن يتحرّك في صمت وبخطى ثابتة، وهو ماض في تنفيذ ما تعهّد به من خطوات متعدّدة للوصول الى المؤتمر الوطني نهاية شهر افريل القادم. هو سليم العزابي، المنسق العام لحركة مشروع تونس والواجهة في المشروع السياسي الذي يتزعّمه يوسف الشاهد رئيس الحكومة، يتميّز بخطاب هادئ ورصين خال من مفردات التوتير أو الشيطنة أو كيل الإتهامات للخصوم والمخالفين، وبرغم خروجه من قصر قرطاج فهو يُحافظ على احترام رئيس الجمهورية وبرغم أنّ صلته انقطعت عن نداء تونس فهو يتحدّث عنه كحزب منافس ويرفض الخوض في مسائله الخاصة وخلافاته. الطريق السياسي للعزابي مليء بالتحديات والرهانات وأوّلها دون شك استكمال المسار التأسيسي لحزب تحيا تونس بأقل المشاكل، وهذا يتطلّب منه تجاوز العديد من العراقيل والمنغصات وعناصر التشويش حتى من داخل حزبه، وثانيها تحقيق الفوز الانتخابي نهاية هذا العام. العزابي من الأسماء الشابّة التي صعدت الى السطح بعد الثورة، وهو يُحظى بتقدير أوساط حزبيّة وسياسية محلية وخارجيّة ومنها خاصة الدوائر الفرنسية والأوروبية، وهذا ما يدفع الى انتظار أن يكون أحد الاسماء المرشحة للعب أدوار أولى في العملية السياسية في البلاد مستقبلا.