مَرّة أخرى تُؤكد «المَاكينة» الترجية أنّها لا تَعترف بالحُدود. فبعد «اكتشاف» اليَابان و»اصطياد» البطولة العَربية في الملاعب المصرية و»إبهار» العَالم بالحُشود الجماهيرية في مُونديال الإمارات، قصد شيخ الأندية التونسية الإمارة القَطرية بَحثا عن لقبين جَديدين يُثري بهما خزائنه المُكتظّة بالبطولات والكُؤوس. ومرّة أخرى يُثبت الترجي أنه من «طُلاّب» الألقاب والأمجاد ولو كانت في قطر التي يُنافس فيها فريق الشعباني على كأسين: الأولى أمام شَقيقه الرجاء البيضاوي والثانية ضدّ مُواطنه النادي البنزرتي وذلك في ظرف أربعة أيام وهذه الفترة الزمنية القياسية سَتُطلق عليها الجماهير الصّفراء والحمراء مُستقبلا «أيّام السّعد» في صُورة عودة الجمعية حاملة في يدها اليُمنى «السُوبر» الإفريقي وفي يدها اليُسرى «السُوبر» التونسي. «رحلة الأحلام والألقاب» ستبدأ اليوم بمُواجهة نارية أمام الرجاء القادم إلى «الدّوحة» القطرية بكبرياء مجروح بفعل الخسائر المُدوية التي تكبّدها قطب الدار البيضاء في المُسابقات المحلية والدولية. ومن المُؤكد أن «ثورة الشك» التي يعيشها الأشقاء تَخدم مصلحة شيخ الأندية ليُعمّق أحزان الفريق المغربي ويحكم على مدربه الفرنسي «كَارتيرون» بأن ينام ويستيقظ على «الكَوابيس» خاصة أنه لُدغ من جُحر الترجي عندما كان على رأس الأهلي في «فِينال» رابطة الأبطال وقد «يتحطّم» قلبه إذا اكتوى مرّة ثانية بنيران «المكشخين». حَالة الارتباك التي يعرفها الرجاء تُقابلها انتعاشة مَعنوية كبيرة في صفوف الترجيين خاصّة في ظلّ النتائج الوردية في كلّ المُنافسات الداخلية والخَارجية. وتبدو الجمعية في أوج الجَاهزية للإطاحة بالأشقاء بدعم من الأحباء الأوفياء والذين جَاؤوا بَحرا وبرّا وجوّا ليشهدوا سُقوط الرّجاء بعد أن كان قد «سَرق» منهم لقب رابطة الأبطال منذ عشرين سنة. ورغم مرور الأيام والأعوام فإن ذلك الجُرح يأبي النِسيان وهو ما يَضع على عاتق الجيل الحَالي مسؤولية تاريخية ل «الثَأر» من الرجاء وإهداء «السُوبر» الإفريقي للأحباء الحَالمين بأن يحصد الفريق الأخضر واليَابس استعراضا للقوّة الترجية في مَوسم المائوية. كُلّ المُؤشرات تؤكد أن الترجي هو الأقرب والأجدر بلقب «السُوبر» لكن هذا لا يعني أبدا أن الطّريق المُؤدية للكأس سَالكة ومفروشة بالورود بل أن المَهمّة ستكون عَسيرة قياسا بتاريخ الرّجاء الذي كان قد بلغ «فِينال» المُونديال بقيادة البنزرتي المُحذّر من هَيجان الأشقاء انتصارا لأمجادهم ومن أجل استعادة الروح بعد أن تَراكمت خَيباتهم المحلية والدولية. البرنامج: كأس «السُوبر» الإفريقي (حَامل رابطة الأبطال ضدّ صاحب كأس الكنفدرالية لعام 2018) في قطر (ملعب الغرّافة / س17): الترجي الرياضي - الرجاء البيضاوي (الحكم الأثيوبي بَاملاك تيسيما) تاريخ المُواجهات بين الترجي والرجاء * رابطة الأبطال (1999) ذهاب الدور النهائي: الرجاء – الترجي (0 - 0) إيّاب الدور النهائي: الترجي – الرجاء (0 - 0) (فوز الرّجاء بركلات الترجيح بنتيجة 4 / 3) * كأس الكنفدرالية (2006) (الدّور ثمن النهائي مُكرّر) الرجاء – الترجي (0 - 0) الترجي – الرجاء (2 - 0) (مُرور الترجي إلى دَور المجموعات) السّجل الذَهبي ل «السُوبر» الإفريقي 1) الأهلي المصري (6) 2) مازمبي الكونغولي (3) 3) الزمالك المصري (3) 4) النجم الساحلي (2) 5) اينيمبا النيجيري (2) 6) الوداد البيضاوي (1) 7) الترجي الرياضي (1) (سنة 1995) 8) قلوب الصّنوبر الغاني (1) 9) الرجاء (1) (سنة 2000) 10) أفريكا سبور الإيفواري (1) 11) سطيف الجزائري (1) 12) المغرب الفاسي (1) 13) أساك ميموزا الإيفواري (1) 14) أورلاندو بيراتس الجنوب - إفريقي (1) 15) ماميلودي صَن دوانز الجنوب – الإفريقي (1)