تونس (الشروق)عبّر ممثلون عن أحزاب ذات توجهات قومية وعربية خلال تصريحات للشروق عن مخاوفهم من أن يتم تمرير بنود صفقة القرن الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية خلال القمة العربية التي تحتضنها بلادنا، معتبرين أن قوى خارجية ودولا عظمى مازالت تتحكم في الموقف الرسمي العربي . وقال الأمين العام لحزب حركة الشعب، زهير المغزاوي، إن غياب سوريا عن القمة العربية التي تحتضنها بلادنا يعود الى رفض الولاياتالمتحدةالامريكية لذلك، مشيرا الى وجود مخاوف من أن يتم تمرير قرارات لا تتماشى مع رغبة الشعوب العربية خلال هذه القمة. وقال المغزاوي في تصريح للشروق إن القادة العرب مطالبون بالتصدي لصفقة القرن الأمريكية الرامية الى تسليم القدس والجولان للصهاينة، معبرا عن مخاوفه من أن لا يتم التعامل بجدية مع تلك الانتهاكات الصهيونية للأراضي العربية. وطالب المغزاوي القادة العرب بالوقوف صفا واحدا ضد المخططات الامريكية والصهيونية المهددة لوحدة فلسطينوسوريا، معتبرا أن غياب سوريا عن القمة العربية لن يساهم في تقوية العمل العربي المشترك. وأوضح المغزاوي ان سوريا حرمت من العودة الى الجامعة العربية بسبب مواقفها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية وكذلك بسبب رفضها للتطبيع مع الصهاينة. وقال المغزاوي ان جزءا من الدول العربية يصطف في خندق «العدو»، خاصة بعد شرعنة التدخل الامريكي لتدمير ليبيا، و تبرير الغزو الامريكي للعراق سنة 1991، مشيرا الى أن جامعة الدول العربية حادت عن أهدافها ومبادئها. وحول المجهودات التونسية لتأمين القمة العربية، أكد المعزاوي إن بلادنا نجحت أمنيا ولوجستيا في تنظيم هذا اللقاء العربي الكبير، مستدركا بالقول : «لكن نجاح القمة ليس بالتنظيم، بل بالقرارت التي ستنبثق عنها .» ومن جانبه اعتبر الأمين لحزب التيار الشعبي، زهير حمدي أن هذه القمة التي تحتضنها بلادنا لن تتمكن من حل الازمات العربية المتراكمة، مشيرا الى « أن النظام الرسمي العربي انتهى منذ سقوط العراق بعد الغزو الأمريكي». وأضاف زهير حمدي في تصريح للشروق أن طرد سوريا وتجميد عضويتها في جامعة الدول العربية منذ سنة 2011 ساهم في اضعاف العمل العربي المشترك وأفقد الجامعة دورها في حماية الامن القومي العربي. وبين حمدي أن غياب ابرز الدول العربية عن هذه القمة سيساهم في افشال اعمالها، معبرا عن مخاوفه من ان تكون قمة تونس اطارا لتمرير صفقة القرن الامريكية لتصفية القضية الفلسطينية. وأوضح حمدي ان الصراعات بين الدول العربية وانشغالها بالحروب الداخلية تصب بشكل مباشر في مصلحة الكيان الصهيوني الذي يستغل حالة الضعف العربي من اجل تمرير صفقاته واحتلال مزيد من الاراضي العربية. وطالب حمدي بتقوية العمل العربي المشترك من اجل التصدي لكل المخاطر الخارجية والنهوض بالوضع العربي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.