اجتمع الرئيس زين العابدين بن علي صباح أمس بالسيد محمد الغنوشي الوزير الأول الذي قدم لرئيس الدولة تقريرا حول نشاط الحكومة وبرنامج عملها في الأيام القادمة وعرض على سيادته جدول أعمال مجلس الوزراء الذي ينعقد خلال الأسبوع الجاري. واطلع رئيس الدولة خلال هذا اللقاء على نتائج الدورة الرابعة عشرة للجنة العليا المشتركة التونسية الجزائرية التي انعقدت في الأسبوع المنقضي بالجزائر معربا عن ارتياحه لما تم التوصل إليه من اتفاقيات وبرامج تنفيذية لتعزيز التعاون والشراكة في عديد المجالات الحيوية. وأوصى سيادة الرئيس بمتابعة تجسيم هذه الاتفاقيات بما يثري رصيد العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين ويعطي للتعاون الثنائي دفعا متواصلا يرتقي به إلى مستوى التطلعات المشتركة. وعلى صعيد آخر اتجهت عناية رئيس الدولة إلى سير القطاع الفلاحي والصناعات التحويلية المرتبطة به في ضوء الأهداف المرسومة وما تم اقراره لبلوغها من خطط وتدابير وخاصة منها القانون التوجيهي المتعلق بأنشطة الانتاج الفلاحي. وجدد سيادة الرئيس ما يوليه من أهمية لاحكام تجسيم هذا القانون لاسيما من حيث وضع خرائط للانتاج الفلاحي تراعي الخصائص الانتاجية والمعطيات المناخية لمختلف الجهات وتضمن مقومات المردودية الاقتصادية وتستجيب لمتطلبات الأمن الغذائي إلى جانب دعم دخل الفلاحين والحفاظ على مصالح مختلف الأطراف المعنية. كما أكد على ضمان مقاييس الجودة على مستوى الانتاج والتحويل لكسب رهان المنافسة والنهوض بالتصدير في هذا المجال. وحرصا على تهيئة أفضل الظروف لانطلاق الموسم الفلاحي الجديد اذن رئيس الجمهورية بوضع برنامج لمساعدة الفلاحين وحفزهم على زيادة الانتاج يتمثل في ما يلي: 1) تقديم مساعدة في شكل بذور حبوب لفائدة 8500 فلاح صغير تضررت ضيعاتهم خلال الموسم الفارط جراء تراكم المياه فيها أو تعرضها لحجر البرد. 2) تقديم مساعدة في شكل أسمدة لفائدة 30 ألف فلاح صغير لتحسين انتاجية مزروعاتهم. 3) ابقاء أسعار البذور الممتازة في مستوى أسعارها خلال الموسم المنقضي. 4) تكوين مخزون احتياطي لتأمين حاجيات البلاد من بذور الحبوب.