الشروق مكتب الساحل: أكّد المشاركون في المؤتمر الدولي حول التراث والسياحة الثقافية والبديلة بسوسة ضرورة استثمار الموروث الثقافي والتراثي في التسويق لسياحة بديلة ترتكز على تنويع المنتوج السياحي وتثمين هذا الموروث. وشهد المؤتمر مشاركة عربية لافتة من الأكاديميين والباحثين في الاختصاصات ذات العلاقة بالتراث، وبلغ عدد المشاركين 150 باحثا من 10 دول عربية، وتمحورت الجلسات العلمية للملتقى حول تأهيل المدن الأثرية وصناعة السياحة البديلة، وآليات توظيف الموروث الثقافي لتعزيز الوجهة السياحية وتثمين التراث المادي واللامادي في تنمية السياحة المحلية من خلال دراسة الحالة الجزائرية، والاستثمار في المجال الثقافي من أجل تحقيق التنمية المستدامة. وبحث المشاركون كذلك دور السياحة في تفعيل التراث وتحديات السياحة وآفاقها ومردوديتها الاقتصادية والتنمية المستدامة في علاقة بالتراث والسياحة الثقافية. وأكد المكلف بالإعلام بجمعية "علوم وتراث" السيد بوفايد أنّ تنظيم المؤتمر يأتي لتدارس الطرق المناسبة لاستغلال التراث وتفعيله وإبراز القدرات المتوفرة والآفاق المستقبلية لإعادة تثمين التراث بكل فروعه وجعله قوة محرّكة للتنمية وتطوير الشعوب." واعتبر أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة سطيف الجزائرية إسعاد الهلالي أنّه لا يمكن الحديث عن سياحة ثقافية إلا بالتمعن في التاريخ وكشف جوانبه التي تسهم في دفع القطاع السياحي والترويج للوجهات السياحية انطلاقا من الثراء التاريخي للمنطقة المروج لها.