قدم الفريق مستوى فنيا طيبا في لقاء الكأس وكان افضل بكثير من منافسه النادي الصفاقسي وتوفرت له عديد الفرص امام مرمى دحمان غير ان السذاجة الهجومية وقلة التركيز حرما «البقلاوة» من الترشح. كما ان الاصابات جعلت الفريق يضيع كل ضوابطه الفنية بعد خروج سيف العكرمي وبعده حسام بنينة الى جانب المهذبي بعد الإقصاء مما اضطر المدرب شكري الخطوي الى تغيير الخطة التكتيكية والتي لم تكن تتماشى مع الامكانات البدنية للاعبين الذين انهاروا في آخر المباراة ما سمح للنادي الصفاقسي بتسجيل هدف الانتصار في آخر دقيقة من الحصة الاضافية الثانية. للمراجعة نتيجة عمل المدرب الجديد شكري الخطوي لاحت جلية فوق الميدان من خلال الروح الانتصارية وحسن التعامل مع الكرة لكن هناك عديد النقاط الأخرى للمراجعة وهي غياب اللمسة الأخيرة امام المرمى فخط الهجوم المتكون من مبينزا والصفاقسي والحمري لم يكن فعّالا وأضاع كل واحد من بين هؤلاء أكثر من خمسة فرص سانحة للتسجيل. الخطوي يثور علمنا ان المدرب شكري الخطوي غير راض عن الرصيد البشري الموضوع تحت تصرفه، رغم ان الهيئة وفرت عديد الانتدابات في الميركاتو الاخير. الخطوي ثار بسبب عدم توفر بديل لكل لاعب في مركزه ما يجعله في حيرة من أمره عند الاصابات او العقوبات التأديبية، وقد أكد لمسؤولي الفريق ان الرصيد البشري غير مكتمل ويشكو عديد النقائص وهو ما برز عند خروج العكرمي للاصابة وقد عوضه بلاعب وسط دفاعي هو جونيور. الملعب التونسي يفتقد أيضا لظهير ايمن ثان الى جانب المهذبي بعد خروج بن علي وظهير ايسر الى جانب العكرمي وحتى الشاب نضال اللافي فانه لم يكن في مستوى انتظارات الاطار الفني، كما ان محور الدفاع بدوره يشكو نقصا بإعتبار وجود ثلاثة لاعبين فقط وهم بنينة والميهوبي وريان خميس. التدارك في القيروان يتحول الفريق غدا الى القيروان اين يقضي ليلته قبل ملاقاة الشبيبة يوم السبت في اياب الجولة الخامسة من البطولة وستكون تشكيلة الفريق منقوصة من خدمات سيف العكرمي وحسام بنينة بسبب الاصابة. في المقابل يعود قيس العمدوني بعد ان استوفى عقوبة الانذار الثالث وهو خبر جيد خاصة ان حراسة المرمى باتت تؤرق الجميع في ظل تواضع مستوى الشاب مهدي بن مراد. فريق باردو سيكون مطالبا بالعودة ينتيجة ايجابية تؤكد صحوته بعد تعادله الاخير في البطولة امام الافريقي وهو الذي تكبد اربع هزائم متتالية قبل ذلك.