تونس-الشروق: اعتبر الأمين العام لحزب حركة تونس إلى الأمام عبيد البريكي أن الكشف عن الجهاز السري لحركة النهضة يعد نقطة مفصلية لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية. وطالب البريكي في ندوة صحفيةنظمها أمس لتسليط الضوء على برنامج حزبه ومخرجات المؤتمر التأسيسي الذي انعقد مؤخرا بضرورة الكشف عن ملابسات قضية الجهاز السري التي وصفها بالقنبلة الموقوتة معتبرا أنه من غير الممكن المرور إلى الانتخابات والأحزاب محكومة بمصالحها الخاصة وبتفكيرها في الحفاظ على قواعدها الانتخابية وفي التحالفات السياسية المستقبلية. كما دعا البريكي في هذا السياق الى سن قوانين تمنع السياحة الحزبية وتكرس الديمقراطية المباشرة عبر تشريك المواطنين في الاستفتاء ودفع الأطراف التقدمية التي تحمل تصورا لإنقاذ البلاد إلى الاجتماع والنقاش المشترك. واوضح البريكي أن الحركة ليست معنية بالانتخابات الرئاسية لكنها معنية باختيار شخصية توافقية يتم حولها الإجماع صلب القوى الديمقراطية للترشح لان ذلك سيسهل الاستعداد للانتخابات التشريعية. وبين أن الحزب انطلق في صياغة برنامجه من تشخيص الواقع الموضوعي للبلاد بعد الثورة والذي يثبت فشل الحكومات السابقة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مشيرا إلى أن برنامج الحزب يهدف إلى إيجاد الحلول الممكنة لإنقاذ البلاد بدرجة أولى وتجميع القوى التقدمية. واعتبر أن الحل لمعالجة الاقتصاد الوطني هو الانكباب على الاقتصاد الاجتماعي التضامني وارساء تنمية وطنية شعبية واقتصاد منتج للثروة « حتى تكون الدولة قوية وقادرة على مواجهة المؤسسات المالية الدولية « ، وإيقاف التداين والتقليص في استيراد العديد من المواد المتوفرة في تونس على غرار النسيج والجلود ومواد غذائية مختلفة إضافة إلى ضرورة إعادة هيكلة المنظومة البنكية للتشجيع على الاستثمار . وقدم الأمين العام لحركة تونس إلى الأمام خلال الندوة تركيبة الحزب بعد انعقاد مؤتمره والذي يضم هيكلين أساسيين يتمثلان في مجلس أمانة يضم 41 عضوا ولجنة مركزية تتركب من 147 شخصا، موضحا أن الحزب اختار اعتماد قيادة مشتركة لتجنب التفرد باتخاذ القرارات.