تونس الشروق : أجلت أمس المحكمة الجزائية بباريس النظر في القضية المرفوعة من قبل وزير الداخلية السابق لطفي براهم ضد الصحفي الفرنسي نيكولا بو إلى جلسة يوم 21 جوان المقبل. وفي هذا الإطار أفاد الاستاذ الحبيب الزمالي محامي لطفي براهم ان المتهم نيكولا بو حضر جلسة المحاكمة وبعد استنطاقه من طرف المحكمة رافع عنه محاميه ملاحظا أن المشتكى به لم يقصد الاساءة الى منوبه لطفي ابراهم. وأضاف محامي المتهم أنه تفاجأ بحضور لطفي ابراهم بجلسة 26/10/2018 وبحضور هيئة المحامين للدفاع عن حقوق لطفي ابراهم وذكر حرفيا بمرافعة اليوم انه «خرج من المحكمة خائفا». ولاحظ ايضا ان وسائل الاعلام التونسية وصفحات التواصل الاجتماعي هاجمت منوبه نيكولا بو دفاعا عن لطفي ابراهم قصد التأثير على الرأي العام التونسي والدولي وخاصة على القضاء الفرنسي. واضاف الاستاذ الزمالي انهم تمسكوا من جهتهم بأن المقالات التي كتبها ولايزال يكتبها الصحفي نيكولا بو تمس من صورة منوبهم لطفي ابراهم بصفة خاصة ومن الامن القومي التونسي والعلاقات الدولية لتونس بالبلدان الصديقة والشقيقة. و لاحظ أن حضور هيئة الدفاع الدولية بجلسة الأمس كانت مطابقة للقانون الفرنسي وخلافا لما ذهب اليه محامي المشتكى به فهم محامون يترافعون في قضية عادلة. اما عمّا نُشر بوسائل الاعلام التونسية وبصفحات التواصل الاجتماعي بتونس وغيرها فقد بَيَّنوا للمحكمة انها آراء تلزم أصحابها وباعتبار ان لطفي ابراهم شخصية عامة من الطبيعي أن يكون محل متابعة اعلاميا وسياسيا. ويذكر ان القضية رفعها وزير الداخلية السابق لطفي براهم ضد الصحفي الفرنسي نيكولا بو وموقعه الإلكتروني «موند أفريك» بعد نشر مقال ذكر فيه أن وزير الداخلية السابق لطفي براهم إلتقى أواخر شهر ماي الماضي برئيس جهاز الاستخبارات الإماراتي بجربة مشيرا إلى أن اللقاء تناول الاعداد لعملية انقلاب بتونس وهو ما اثار ضجة كبيرة لدى الرأي العام آنذاك. وطالب الاستاذ الزمالي في حق منوبه بتتبعهما بمعية مدير مكتب قناة الجزيرة بتونس لطفي الحجي من اجل المس من سمعة منوّبه وبثّ الفتنة عبر ترويج الإشاعات التي تكتسي خطورة على الوضع العام بالبلاد وتتضمن تشويها للعلاقات الدبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة خاصة منها دول الخليج. علما و ان القضاء التونسي متعهد بدوره بقضية مماثلة و قد تم الاستماع الى أقوال لطفي الحجي كمتهم أمام الفرقة الامنية المتعهدة بالبحث الأولي كما تم الاستماع الى لطفي ابراهم كمتضرر.