يعد مايكل انجلو من اكثر الفنانين شهرة في العالم ، اشتهر بالخصوص خلال عصر النهضة الايطالية … من بين مؤلفاته «ديفيد» وتماثيل «بييتا» واللوحات الجدارية في كنيسة سيستين . ولد الرسام والنحات والمهندس المعماري مايكل أنجلو بوناروتي في كابريزي في إيطاليا سنة 1475…اكتسب خلال حياته التي استمرت حوالي 90 سنة شهرة خيالية كأحد رجال عصر النهضة البارزين، وكان من بين محبيه الكثيرين عدد من الباباوات وملوك أوروبا. درس أنجلو الرسم بغرض أن يساعده على أن يصبح نحاتا عظيما فى مستقبله، فتتلمذ على يد الفنان «غرلاندايو» بفلورنسا، وأظهر تفوقا ملحوظا منذ سن الثالثة عشرة ، و حالفه الحظ حيث كان حاكمها «لورنزو» من عشاق الفن، الموهوبين بارتياد حدائقه، وكان مايكل أنجلو أحدهما، فاستطاع أن يدرس عن كثب كل التحف الفنية المنحوته فى الحدائق وقضى سنتين فى ذلك القصر. وفى سن الحادية والعشرين انتقل إلى العاصمة روما حيث عمل بها لمدة نحو خمس سنوات وقام بنحت تمثال «باخوس» و«التقوى» بكنيسة القديس بطرس بروما، ثم عاد إلى فلورنسا عام 1501 حيث نحت تمثاله الشهير «موسى» من الرخام فكان عملا فنيا عظيما يؤكد عبقرية الفنان الفذة. من أشهر أعمال مايكل أنجلو على الإطلاق ربما تكون رسومه العبقرية لسقف كنيسة «سيستين» فى روما.. وتعد هذه الرسوم من عجائب الفن وتعكس فن عصر النهضة فى قمة صوره. رسم مايكل أنجلو سقف الكنيسة الذى تبلغ مساحته عشرة آلاف قدم مربعة ويحتوى على 343 صورة لوجوه بشرية، واستغرق العمل فيها أربع سنوات ونصف السنة ، واتسمت أعماله العديدة بالقوة والإبهار سواء فى النحت أو التصوير، وبقيت أعماله هذه حتى اليوم ولأكثر من أربعمائة عام شاهدة على عبقرية فذة وموهبة خارقة قلما تتكرر فى تاريخ الفن. و اشتهر مايكل أنجلو بفنه المرئي، لكنه كان ايضاً أديباً محترماً، فقد ألف عدة مئات من القصائد والأغاني خلال مسيرته، وغالباً ما كان يدون الأبيات أثناء عمله على تماثيله في ورشته. تمنى مايكل أنجلو وقتما يموت أن يدفن في فلورنسا، إلا أنه توفي عام 1564 في روما، عن عمر ناهز ال 89 عام فاضطر أحد أولاد أشقائه بلف جثمانه بقماش ونقله ليلا في عربة ودفنه في كنيسة «كروس» بفلورنسا وذلك خوفا من ممانعة أهالي روما .