شرعت الإذاعة الوطنية من خلال مصلحة الدراما والتمثيل الإذاعي بإدارة المخرج والممثل أنور العياشي في وضع اللمسات الأخيرة ل 4 اعمال درامية إذاعية لشهر رمضان المعظم وهذه الاعمال هي: خاتم ياقوت في 30 حلقة يمتد مسلسل « خاتم ياقوت» على كامل أيام شهر رمضان «30 حلقة» عن قصة وسيناريو جلال بن ميلود التليلي وإخراج محمد علي بلحارث وبطولة عدد من نجوم التمثيل في تونس. عيلة قماقم تأليف جلال الدين السعدي اخراج. عماد الوسلاتي..... بطولة. كوثر بلحاج. زينب أمين. علي بن سالم. جلال السعدي. ايمان اليحياوي. عزيزة برباش. ريم عبروق. فاطمة الحسناوي. والشاب. فادي بن سالم. الحكاية فيها واو تأليف ريم عبروق وإخراج لطفي العكرمي * مسلسل تاريخي» لم يتحدد عنوانه بعد تأليف علي دب وإخراج أنور العياشي ليس غريبا ان يكون علي دب أحد فرسان الدراما الاذاعية في رمضان هذا العام، فالرجل متمرس بالآدب منذ سنوات طويلة ولعل مهنته قبل أن يتقاعد كأستاذ في اللغة والآداب العربية بالمعاهد الثانوية واخرها معهد فرحات حشاد برادس، جعلته قريبا من حرفة الادب ويدل على ذلك غزارة انتاجه بالمقارنة مع نظرائه من الكتاب فرصيده عامر بمجموعة من الكتب هي «تعجلت الفرح»/ شعر/ و«فصول بيضاء» /شعر/ و«حبات قمح «/ مجموعة قصصية/ و«نساء الجبل»/ رواية/ و«قمر الغدران» / رواية/ و«بنات غازي»/ رواية. وله في مجال المسرح «قيطون» و«ابن خلدون» فضلا عن ثلاثية للشباب عن حياة ابن خلدون وسيناريوهات كتبها خصيصا للإذاعة والتلفزيون من بينها. المسلسل التلفزي «ماطوس» وعلي دب، ولد بتطاوين (بهنشير غزال)، في 22 ماي 1941. زاول تعليمه الابتدائي بمسقط رأسه والثانوي بالفرع الزيتوني بتطاوين ثم بجامع الزيتونة بالعاصمة، ومنه أحرز التحصيل في العلوم العام 1962. باشر التعليم مدة في المدارس الابتدائية، ثم سافر إلى العراق حيث تابع دراسته العليا بجامعة بغداد، ومنها تحصّل على درجة البكالوريا في اللغة والآداب العربيّة العام 1970، وبعدها باشر التعليم بالمعاهد الثانوية عقب عودته إلى تونس. «شناب» ولئن حافظت الإذاعة الوطنية على حضورها الدرامي المتوهج في رمضان من كل سنة، فانه، عند تقليبنا لصفحات هذا الحضور الدرامي، نتوقف عند مسلسل « شناب» بطولة الممثل الخالد عزالدين بريكة وإنتاج وتقديم فرقة الإذاعة للتمثيل، فهذا المسلسل امتد على طول «138» حلقة، حيث كانت انطلاقته سنة 1973 وقد حقق نجاحا متميزا وشدت الاهتمام» شناب» الشخصية الطريفة والمذبذبة والخشنة واللينة في الوقت نفسه … فقررت الإدارة بث الجزء الثاني، ولما نجح هو أيضا اتفقت مع مؤلفه صلاح الدين البلهوان على مواصلة الكتابة، فتواصل بثه في شهر رمضان إلى سنة 1978. وقد اقترح المختار حشيشة رئيس مصلحة التمثيل في تلك الفترة على المخرج حمودة معالي ثلاثة أسماء وهم: محمد بن علي والحطاب الذيب وعزالدين بريكة لتجسيد شخصية «شناب » ليكون النجاح حليف عزالدين بريكة من طابع خاص، بالإضافة إلى ونجح» شناب» في إضفاء طابع المرح على المستمعين لكونه شخصية مذبذبة عاشت وسط مجتمعنا ونقل بأمانة ما يعيشه من متناقضات، فهي شخصية في خارجها قوة وفي داخلها لين وطيبة ويظهر ذلك من خلال مواقفه الإنسانية وخاصة طاعته لامه وحبه الكبير لها . أما ميلاد هذه الشخصية المرحة والهزلية والساذجة في ذات الوقت فقد قال عنها مبتكرها الكاتب الكبير صلاح الدين البلهوان في لقاء له مع مجلة الإذاعة والتلفزة التونسية – وهو حوار يعد وثيقة هامة في التاريخ للدراما الاذاعية في رمضان- «لقد استوحيت تلك الشخصية من خلال معرفتي لأحد العاملين بالميناء البحري بتونس ويدعى «الشلواح » فمواقفه وصرامته وتصرفاته وحركاته التلقائية «ونرفزته الجميلة» جعلتني أسبح في الخيال لابتكر شخصية » «شناب» كما أبدع المخرج حمودة معالي في إخراجها إذاعيا بطريقة كوميدية فنجح المسلسل طوال بث أجزائه في اقتلاع محبة جمهور وتفاعل المستمعين والحمد لله … فكلمات مثل : «اتك اتك» و«رول جيب عشاك»… وتوه نعوجك» «وباي باي ياحبيبي» و «خاطي خوك »… «ورخني منك» وغيرها من الألفاظ الأخرى التي اخترتها بدقة ، هي التي ساهمت في نجاح الشخصية»…