يواصل النادي الافريقي على إيقاع من الجديّة والتركيز تحضيراته الخاصة بموعد مباراة «الكلاسيكو» ضد النادي الصفاقسي والتي يأمل أحبّاء الأحمر والأبيض أن تقترن فيها متعة الأداء بتحقيق نتيجة إيجابية تجعل الفريق على مسافة قريبة من كوكبة الطليعة وتدعم ما تحقق من نتائج إيجابية الى حدّ الآن على يد المدرّب الفرنسي «فيكتور زفونكا». ومع إقتراب موعد المواجهة ضدّ نادي عاصمة الجنوب خفّض الإطار الفنّي من نسق التمارين الذي توجّهت فيها العناية أكثر للمسائل الفنّية ومعالجة بعض الهنات التي لاحت في اللقاءات الاخيرة خاصة على مستوى المنظومة الهجومية. زفونكا يتعامل مع تذمر اللاعبين بذكاء كان الإطار الفني قد ركّز في جزء كبير من عمله الاسبوع الفارط على الجانب البدني من خلال إخضاع اللاعبين الى تمارين شاقة انطلقت بحصّة عدو متعبة يوم السّبت الفارط في المسلك الصحّي برادس لتنتهي أمس الأوّل بحصّة أخرى لم يلمس فيها اللاعبون الكرة إلّا لدقائق معدودة ولئن إختلفت الأحكام بين من يرى أن الوقت غير مناسب لمثل هذا النسق من التمارين التي يمكن ان تستنزف جهد اللاعبين أياما قليلة قبل مباراة هامة وبين من يعتقد أن الفريق في حاجة لمثل هذه النوعية من التدريبات من أجل تحسين اللياقة البدنية كانت في الجانب الآخرعلامات الغضب والتذمّر واضحة على وجوه بعض اللاعبين وخاصة المتقاعسين في الوقت الذي عرف فيه المدرّب «زفونكا» كيف يرفع من معنويات الجميع من خلال التحدّث الى لاعبيه لحثّهم على مزيد العمل ومضاعفة الجهد . ماذا عن إصابة الدراجي ؟ في الوقت الذي كان يخضع فيه اللاعبون الى نسق شاق من التمارين كان اللاعب أسامة الدراجي يتدرّب على إنفراد تحت إشراف الإطار الطبّي للفريق وذلك بسبب بعض الأوجاع التي اشتكى منها على مستوى الفخذ وقد إختار طبيب الفريق أن يجنّب اللاعب ثقل التمارين البدنية حتّى لا يكون عرضة لأي مضاعفات أخرى، فيما ينتظر أن ينضمّ الدراجي اليوم الى تمارين المجموعة ليكون تحت تصرّف المدرّب خلال لقاء «الكلاسيكو». عودة جماعية وحلول إضافية تعزيزات هامة سيشهدها الرصيد البشري بعودة بعض العناصر التي تخلّفت عن المباريات الفارطة على غرار الثنائي المنوبي الحداد والبوركيني «باسيرو كمباوري « وكلاهما استوفيا مرحلة التأهيل البدني وأضحيا على أتمّ الإستعداد لتعزيز صفوف الفريق خلال المباراة المقبلة فيما سيكتمل النصاب بانضمام اللاعبين الذين شاركوا يوم الأحد الفارط في مباراة الكأس ضد النجم الساحلي صنف النخبة (اسكندر العبيدي – شهاب الصالحي – لؤي العلوي – رامز السماعي) وهو ما سيضاعف بالتأكيد من هامش الخيارات والحلول البشرية أمام الإطار الفنّي. فحوصات جديدة للحارس أيمن البلبولي سجّلت تمارين الفريق منذ إنطلاقتها نهاية الاسبوع الفارط غياب الحارس أيمن البلبولي الذي مازال يشكو من مخلّفات الإصابة العضلية التي لحقته في الحصّة التدريبية الاخيرة قبل مباراة نجم المتلوي وينتظر بحسب الإطار الطبّي أن يخضع حارس الافريقي اليوم الى فحوصات جديدة ستتحدّد على ضوئها الوضعيته الصحيّة للاعب وموعد عودته للتمارين ولو أن الكشوفات الاخيرة أثبتت أن آثار الإصابة قد تلاشى فيما أكّد البلبولي لطبيبه أنّه مازال يحسّ ببعض الأوجاع . تجديد الثقة في الدخيلي والشرفي يعود غياب أيمن البلولي سيفسح المجال من جديد أمام الحارس عاطف الدخيلي لحراسة شباك النادي الافريقي في مباراة الكلاسيكو بعد أن سجّل عودته في مرحلة أولى للتشكيلة الرسمية خلال مباراة الكأس الفارطة ضد نجم المتلوي وكان صائبا في كل تدخلاته تقريبا باستثناء هفوة الدقائق الأخيرة التي كانت ستكلّف الفريق هدف التعادل . تجديد الثقة في الحارس الدخيلي تزامن مع دخول الحارس سيف الدين الشرفي لسباق المنافسة مع الحارس الثاني أيمن جاب الله على مقعد في بنك البدلاء وبدا واضحا من خلال الجدية الكبيرة التي أظهرها الشرفي ونجاحه في التخلّص من عديد الكيلوغرامات الزّائدة أنّه مصّمم على العودة الى الواجهة وطي صفحة مباراة مازمبي. تسوية صلحية مع الدخيللي تبحث هيئة النادي الافريقي عن غلق ملف اللاعب عصام الدخيللي بعيدا عن مسالك التقاضي وقد علمنا في هذا الصدد أنّ إدارة النادي قد دعت اللاعب الى جلسة صلحية بهدف إيجاد صيغة توافقية لسداد مستحقاته المتخلّدة . ويذكر ان اللاعب كان قد رفع قضية في شهرجوان الماضي ضدّ فريقه مطالبا بكل مستحقاته المتخلّدة ( 260 الف دينار ) قبل أن يحصل في الأسبوع الفارط على حكم لفائدته من لجنة النزاعات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم يمنحه الحق في فكّ الارتباط وفسخ عقده من جانب واحد مع إلزام هيئة الإفريقي بخلاص جميع مستحقاته. الطفل «بيرم البحري» في ضيافة الإفريقي بيرم البحري هو طفل من منطقة سليمان التابعة لولاية نابل لم يبلغ من السنّ بعد 10 سنوات وهبه الله من الحسن والجمال ومن خفّة الروح ما جعله محبوبا بين أهله وأقرانه لكن أقدار المولى عزّ وجلّ جعلت هذا الشبل الصّغير يصاب بمرض عضال أثّر على جهازه العصبي حتّى أفقده القدرة على الحراك بشكل عادي وزاد في أتعابه أنه أصيب في المدّة الأخيرة بمرض الكلى سيفرض عليه إجراء عملية جراحية لكن كل هذه المحن والآلام التي «تهدّ الجبال» لم تكبح عاطفة هذا الملاك تجاه فريق قيل لنا أنّه يعشقه بمقدارعشقه للحياة، بيرم بروح البراءة لم يفكّر في طريقة للتخلّص من علله ولم يتحدّث للمحيطين به عن أوجاعه وعن أهدافه من هذه الحياة لكنه طلب شيئا أذهل الجميع بمن فيهم والداه رغم ثقل نطقه، كل ما تمنّاه هذا الطفل قبل إجراء العملية الجراحية هو معانقة لاعبي النادي الافريقي وهو ما تحقّق له خلال الحصّة التدريبية الأخيرة في أجواء مؤثّرة للغاية إهتزّ فيها هذا الملاك فرحا وغبطة وقد وجد نفسه محاطا بكل اللاعبين الذين داعبوه ولاطفوه قبل أن يصطحبوه الى مغازة النادي أين أهدوه قميصا وبعض المستلزمات التي أسعدته وجعلته ينسى بعضا من آلامه.