تونس (الشروق) وأشارت الأستاذة لمياء الفقيه، رئيسة المؤتمر الثامن والثلاثين للجمعية التونسية لأمراض العيون إلى أن المؤتمر في دورته الحالية كان مناسبة هامة لتبادل الخبرات و التعرف على أخر المستجدات في طب العيون على المستوى العالمي من خلال الورشات و المحاضرات التي أمنها عدد من الأطباء الذين يتمتعون بكفاءة عالية في مجال طب العيون في العالم. وبينت أن المؤتمر منح المنتمين لهذا القطاع الفرصة للتعرف على الأمراض الجديدة المستجدة والتي تصيب العيون وكيفية معالجتها وكذلك التوقي منها، وكذلك تبادل الخبرات في مجال جراحة العيون بالاعتماد على أحدث التكنولوجية في مجال طب العيون، وكذلك تنظيم محاضرات وحلقات نقاش لاستعراض مختلف العوامل التي تؤثر على صحة العين وبالتالي على صحة الانسان بصفة عامة. وخلال المؤتمر أيضا تم استعراض ما توصّل إليه اختصاص طبّ العيون في تونس من نجاحات بفضل الكفاءات الطبيّة البالغ عددها 700 طبيب مختص في المجال في القطاعين العام والخاص. وفي تصريح خصت به "جريدة الشروق" أشارت رئيسة المؤتمر لمياء الفقيه إلى توفّر أحدث المعدّات والتجهيزات المتطوّرة وهي عوامل ساهمت في الاستجابة لحاجيات التونسيّين في العلاج إلى جانب استقبال المرضى من الدّول الشقيقة والصّديقة في تونس. كما بينت أن أمراض العيون أصبحت تستهدف فئة الأطفال وذلك بسبب كثرة استعمال مختلف الوسائل التكنولوجية منها الهواتف الذكية واللوحات الالكترونية، موضحة أن استعمال هذه الوسائل بكثرة تؤدي إلى ارتفاع نسبة عدد مرضى العيون الذين يعانون من جفاف العين والاصابة بالعمى المؤقت وضعف البصر على المدى الطويل. اضافة إلى وجود أمراض أخرى ناتجة عن الاستعمال المكثف لوسائل التكنولوجيا الحديثة منها مرض التوحد والالتهابات المفاصل وآلام الرقبة. كما تم تكريم اخصائيين دوليين ممن عرفوا بإسهاماتهم المرموقة في تطور طب العيون ومنحهم ميداليات ذهبية خلال المؤتمر 38 للجمعية التونسية لطب العيون.