- تم مساء اليوم الجمعة بالعاصمة تكريم اخصائيين دوليين ممن عرفوا بإسهاماتهم المرموقة في تطور طب العيون ومنحهم ميداليات ذهبية خلال المؤتمر 36 للجمعية التونسية لطب العيون . وفاز بالميدالية الذهبية كل من الاستاذة فافاني بلحاج حميدة والاستاذ الطيب بلحاج من تونس والاستاذ طارق الشعراوي وعبد الواحد العمراوي من المملكة المغربية والاستاذ روبرت قولبرت من الولاياتالمتحدةالامريكية. ولفتت وزيرة الصحة سميرة مرعي فريعة، في كلمة القتها بالمناسبة، إلى أن طب العيون قد سجل تقدما كبيرا كما وكيفا، نتيجة الرعاية التي توليها الدولة الى هذا الاختصاص الدقيق الذي أحرز عديد المكاسب، حيث تجاوز العدد الجملي للاطارات الطبية المختصة في طب العيون في القطاعين العام والخاص 700 طبيبا في انتظار أن يتعزز هذا العدد في المستقبل القريب ب 90 طبيبا هم اليوم في مرحلة التخصص موزعين على سنوات الاقامة. وأضافت الوزيرة، أن هياكل طب العيون العمومية والخاصة قد تدعمت شبكتها وتطورت تجهيزاتها وأصبحت فرقها المختصة تسيطر على أحدث التكنولوجيات على غرار تصوير الأوعية وتخطيط الصدى وقياس مجال البصر. وأفادت مرعي أن وزارة الصحة قد وفرت اعتمادات هامة فاقت 8 ملايين دينارا خلال الست سنوات الأخيرة من أجل توفير أحدث المعدات، من قبيل أجهزة الكشف بالأشعة وآلات الاستحلاب العدسي والمجاهر الجراحية رفيعة الطراز، علاوة على اقتناء آلات تصوير الأوعية الرقمية وآلات التصوير المقطعي وآلات تخطيط الشبكية التي تم تركيزها بمختلف المستشفيات. واعتبرت وزيرة الصحة أنه بفضل الجهود التي تبذلها وزارة الصحة تمكن طب العيون من الاستجابة الى الحاجيات " بصورة مرضية" وتفادي علاج المرضى في الخارج، فضلا على تأمين علاج المرضى من الدول الشقيقة والصديقة. وذكرت ، في هذا الشأن بتطور عمليات زرع القرنية التي قارب عددها العام الماضي 900 عملية وتراجع نسبة فقدان البصر من 3. 9 بالمائة في الثمانينات الى 0. 8 حاليا، مؤكدة مواصلة وزارة الصحة دعمها للبرنامج الوطني لصحة البصر الذي يهدف بالأساس الى إحكام الإحاطة بالأمراض التي ينجر عنها فقدان البصر ومنها البرامج التوعوية والتحسيس للوقاية من اعتلالات الشبكية الناتجة عن السكري والتقصي المبكر لمرض الزرق. وأكدت مرعي أن وزارة الصحة ستعمل خلال الفترة القادمة على تطوير نظام التشخيص المبكر وعلاج حالات قصر النظر لدى الاطفال منذ مرحلة ما قبل الدراسة، الى جانب تدعيم البرامج الخاصة بالتكوين الاساسي والمستمر للاطارات المتخصصة. ويهدف المؤتمر 36 للجمعية التونسية لطب العيون الذي انطلق يوم 6 افريل الجاري ليتواصل على مدى ثلاث أيام، حسب القائمين عليه، إلى طرح آخر التطورات المتعلقة بكشوفات العين والشبكة المركزية والاستفادة من التجارب الدولية المتقدمة، فضلا عن تبادل الخبرات ومواكبة آخر البحوث العلمية التي تم التوصل إليها في هذا المجال. وقد سجل المؤتمر حضور قرابة 550 طبيب عيون من القطاعيين الخاص والعام الى جانب مشاركة 16 بلدا، على غرار فرنساوالولاياتالمتحدةالامريكية وكوريا الجنوبية والمغرب والجزائر وموريتانيا. وقد تناول المؤتمر في يومه الأول عديد المداخلات حول طب العيون في علاقة بآخر التقنيات المعتمدة في تصوير العيون وتأثير مرض السكري على العيون وكيفية علاج مرض الماء الأزرق الذي يصيب العين، الى جانب التطرق الى الالتهابات التي تصيب القرنية. كما تطرق المؤتمر في يومه الثاني إلى جراحات التجميل والأمراض التي تصيب الشبكية والعصب البصري. يشار إلى أن الجمعية التونسية لطب العيون قد تأسست سنة 1981 وتسعى من خلال مؤتمرها السنوي الى تجميع الاطباء من القطاعين العام والخاص قصد التباحث حول آخر المستجدات في مجال طب العيون. مود
