كان مدار حديث وجدل واسع خلال اليومين الأخيرين إثر تصريحه الذي برّر فيه خروجه من حزبه الذي أوصله الى الوزارة، والتحاقه بتحيا تونس، بقوله أنّه يرى في يوسف الشاهد مواصفات القائد التي لم يجدها في غيره. هو سمير الطيب وزير الفلاحة الحالي والأمين العام السابق لحزب المسار، الذي يبدو أنّه لم يُحسن تأطير عملية انسلاخه وعدد من رفاقه عن مسار تاريخي كامل ممتد من الحزب الشيوعي، اعرق الأحزاب التونسيّة، إلى حركة التجديد، التي كان لها نضال كبير في عهد الاستبداد، وصولا الى حزب المسار الذي تشكّل على قاعدة فكرية صلبة وموحدة أعطت بعدا جديدا للعمل اليساري في تونس ما بعد الثورة ومكنت الطيب لأول مرّة من دخول العمل السياسي الرسمي، في البرلمان وفي الحكومة. رفاق الطيب اعتبروا ما قام به لم يكن غير استجابة لطموحاته الشخصية التي لن تضرّ الحزب ولن تقف عائقا أمام مواصلة جهده ودوره الوطني في الدفاع عن المدنيّة والديمقراطية مثلما عكسه ذاك مؤتمره الاخير.