طرابلس (وكالات) قال رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني، أمس الأربعاء، إن الإطاحة بالرئيس الليبي السابق معمر القذافي كان خطأ وأشاع الفوضى في ليبيا، منتقدا الدور الذي لعبته فرنسا وبريطانيا في ذلك. وعلق رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاجاني، على الوضع الحالي في ليبيا، وخاصةً في مزاعم وزير الداخلية الإيطالي ماثيو سالفيني، بأن المصالح الاقتصادية لبلد أجنبي يمكن أن تكون وراء العملية العسكرية التي شنت ضد العاصمة الليبية طرابلس. وقال «تاجاني» لشبكة الأخبار الإيطالية لشبكة «سكاي تي جي 24»: «لقد قلنا دائمًا، إن فرنساوإيطاليا لديهما مصالح منفصلة في ليبيا، لدرجة أن ساركوزي كان أحد المؤيدين الأقوياء للإطاحة بمعمر القذافي، إلى جانب الأمريكيين والبريطانيين». وأضاف رئيس البرلمان الأوروبي، أن «فرنسا ارتكبت خطأً تاريخيًا دراماتيكيًا على أمل وجود أقوى في ليبيا، لكن في نهاية المطاف، لا يوجد شيء سوى الفوضى ودفعنا الثمن من خلال تدفقات الهجرة المستمرة». وحذر «تاجاني»، من أنه «إذا لم تُبذل جهود في الوقت الحالي لحل الأزمة الليبية، فإن الوضع في البلد ستصبح غير قابلة للإدارة. إن الأزمة الليبية تعكس أيضًا عجز إيطاليا عن تحمل مسؤولية الوضع في الدولة الواقعة شمال إفريقيا». جاءت تعليقات «تاجاني»، بعد أن جادل وزير الداخلية الإيطالي ماثيو سالفيني، بأن المصالح الاقتصادية لبلد أجنبي قد تكون وراء العملية العسكرية التي بدأت مؤخرًا ضد العاصمة الليبية طرابلس.