استأنف النادي الإفريقي تدريباته يوم أمس بعد أن ركنت المجموعة يوم الاثنين إلى راحة خاطفة عقب العودة من ملعب 15 أكتوبر ببنزرت بانتصار ثمين على النادي البنزرتي. فوز الأحد الماضي أعاد نادي باب الجديد على بعد ثلاث نقاط من المرتبة الرابعة التي تلوح مطلبا أساسيا للهيئة والإطار الفني باعتبار أنها ستكون بنسبة كبيرة مؤهلة لمشاركة قارية في الموسم المقبل. ومع تقلص الفارق إلى ثلاث نقاط سيكون الهدف في قادم الجولات هو افتكاك المركز الرابع وهو ما سعى الإطار الفني إلى إبلاغه للاعبين في المرحلة الأخيرة بغاية تحفيزهم على مزيد تحقيق النتائج الايجابية. الاحترافية والصنعة استأثر المهاجم ياسين الشماخي بالثناء وهو أمر منطقي باعتبار أنه كان نجم مباراة ملعب 15 أكتوبر بتوقيعه لهدفي الانتصار بيد أن عديد المعطيات مرّت في الخفاء على غرار التمريرتين الحاسمتين لوسام يحيى الذي شارف على ربيعه الخامس والثلاثين. يحيى استفاد من خطأ قام به الوحيشي عندما تخلى عن العمدوني فتحرر وأصبح أكثر خطرا على دفاع قرش الشمال.. استفادة لم تكن لتتحقق لو لا توفّر عنصري «الخبرة والصنعة» في استثمار الوضعيات وهو أمر لا يمكن أن يصدر إلا عن لاعب بقيمته الفنية. من جهة أخرى أقرّ الفرنسي فيكتور زفونكا بأنه تأخر في الاقتناع بقدرة الشماخي على اللعب كرأس حربة وأكد أن اللاعب ومساعديه هم الذين دفعوه للتعويل عليه في قيادة الخط الأمامي وهو ما يتضمن إنصافا صريحا للاعب والإطار المعاون بشكل يكشف احترافية لا يمكن أن تجدها في الفنيين المحليّين. مستقبل واعد نجح يوسف العياشي مرة أخرى في التأكيد أنه أفضل بأشواط من حمزة العقربي على الجهة اليمنى من الخط الخلفي.. وتألق البنيني رودريغ كوسي وأثبت أنه لاعب الحاضر والمستقبل في وسط الميدان في ظل إصرار غازي العيادي على الإضرار بنفسه ورفضه لنسج مسيرة كروية توازي إمكانياته الكبيرة. وبرز لؤي العلوي في نهاية اللقاء بالمهارة وببرودة الأعصاب في عملية الهدف الثاني لينصف مدربه الذي جازف به في مباراتين كبيرتين بينهما 3 أيام. ومن العياشي والعلوي ورودريغ يكون النادي الإفريقي قد استهل مرحلة جديدة عنوانها منح الفرص لشبانه المتعطشين لنيل مكان تحت أضواء الأكابر والفرصة لن تكون متاحة أكثر من الظرف الحالي لمنحهم ما يستحقونه. «لوبي» في الشبان استبشر أحباء النادي الإفريقي بعودة المدرب كمال القلصي إلى حديقة المرحوم منير القبايلي ليكون مشرفا على أصناف الشبان وحلقة ربط مع الفريق الأول. عودة القلصي بكل ما يجره خلفه من تجارب خاصة في أصناف الشبان ومع وجود مدرب في قيمة زفونكا على رأس الأكابر طمأنت الأنصار على أن المشاكل الفنية ستتلاشى في حضورهما ولكن يبدو أن «اللوبي» المسيطر على الأصناف الشابة كان له رأي مغاير. فبحسب الأخبار التي تحصلت عليها «الشروق» فإن الثلاثي فوزي الصغير وحسن الخلصي ونجيب غميض اجتمعوا على تعطيل عمل كمال القلصي حيث افتعل الخلصي إشكالا معه منذ يومه الأول في الحديقة لتتالى الاستفزازات إلى أن كاد يتطور الأمر إلى ما لا يحمد عقباه يوم الأحد الماضي. ونجا الإفريقي من العودة بفضيحة من حديقة الترجي يوم الأحد الماضي حيث تعرض المدير الفني المساعد إلى تهديدات من قبل أطراف محسوبة على الصغير ومن معه بعدم العودة إلى حديقة القبايلي وهو ما جعل البعض يرشّح نهاية سريعة لعلاقة القلصي بالفريق. ويبدو أن فوزي الصغيّر قد تمكّن بفرع الشبان إلى درجة أنه أصبح يعتقد بأنّه ملكيّة خاصّة يعزل من يشاء ويحرم من يشاء من العمل في غياب كلّي لرئيس النادي عبد السلام اليونسي الذي حطّم كل الأرقام القياسية في السلبية وعدم الشعور بالمسؤولية. دون رصيد علمت «الشروق» أن الصكوك التي تسلمها كل من ستيفان حسين ناطر وياسين الميكاري وبسام الصرارفي قد عادت دون رصيد وهو ما جعلهم يعبّرون عن استيائهم من مماطلة هيئة اليونسي وعدم إيفائها بالتزاماتها. واضطر الثلاثي المذكور إلى سحب الشكوى المرفوعة أمام لجنة الإجازات بالكاف بما مكن نادي باب الجديد من المشاركة في دوري أبطال إفريقيا وذلك احتراما منهم للنادي وجماهيره وأيضا للوساطة التي قام بها محاميهم الأستاذ علي عباس. ولا يزال ناطر والميكاري والصرارفي في انتظار الحصول على مستحقاتهم بصفة ودية باعتبار أن اتفاق الصلح الذي أبرموه مع الفريق لا يترك لهم أيّ خيار آخر باعتبار أن القوانين الجديدة للفيفا تضعهم أمام ضرورة إعادة إجراءات التقاضي منذ البداية.