تدخل تحضيرات النادي الإفريقي مع بداية الأسبوع الجديد منعرجها الأخير قبل موقعة السوبر التي ستقود الأحمر والأبيض إلى العاصمة القطرية الدوحة للتباري مع الجار الترجي الرياضي. وينتظر أن تشهد المرحلة القادمة بعض التغييرات الهامة لاسيما وأن بعض العناصر قد استنفذت فرصها وقد لا تحظى بأخرى مستقبلا حيث لا مكان في الفريق مستقبلا إلا للأفضل. ماذا عن القلصي؟ رغم مضيّ أسبوع تقريبا عن إعلان الهيئة المديرة عن تكليف المدرب كمال القلصي بخطة «منادجر « عام مكلف بأصناف الشبان والفريق الأول إلا أنّ الاتفاق لا يزال غير مكتمل وهو ما يفسّر عدم مباشرته لمهامه. الإعلان عن عودة القلصي ترك انطباعات إيجابية لدى أنصار الأحمر والأبيض قياسا بالعمل الذي أنجزه في الموسم الماضي لكن يبدو أن هذه العودة لن يكتب لها أن تتم خصوصا أنّ هناك من لا يزال معارضا لهذا الاتفاق في الكواليس بتعلّة أنّه محسوب على الهيئة التسييرية. من جهة أخرى أكد لنا الناطق الرسمي كمال بن خليل أن عودة القلصي مسألة وقت وأن انشغال رئيس الإفريقي عبد السلام اليونسي بملفات سليمان كوليبالي وسايدو ساليفو ومولودية العلمة الجزائري هو ما حال دون الجلوس إلى القلصي لبلورة الاتفاق معه. الحالة البدنية لم يكن المدرب الفرنسي فيكتور زفونكا راضيا عن الحالة البدنية لأغلب لاعبي الإفريقي.. فعدة عناصر من التشكيلة الأساسية حتى لا نتحدّث عن البدلاء تعاني من الوزن الزائد وهو ما جعل الإطار الفني يركز عمله على تحسين اللياقة البدنية للاعبيه. فنيا اعتبر زفونكا أن المجموعة الحالية قادرة على تحقيق نتائج أفضل مما تحقّق في الشطر الأوّل من الموسم غير أنه بدا مستغربا من الضعف البدني للفريق والأكيد أن فشل التحضيرات الصيفية ونقص النسق لعدد من العناصر هو من بين الأسباب التي جعلت الفريق يمر بجانب تحقيق مستويات أفضل. زفونكا مهتم بضيوف عانى المدافع السنغالي والي ضيوف من التهميش طيلة الفترة الماضية حتى ساد الاعتقاد أنّه واحدة من الصفقات الفاشلة التي تورّط فيها النادي الإفريقي خلال الميركاتو الصيفي. وحكم المدرب السابق شهاب الليلي بالفشل على صفقة ضيوف وهو ما أكّده أيضا المساعد خالد السويسي عندما سألنا عن اللاعب في مرات عديدة بيد أن التعاقد مع فيكتور زفونكا قد يقلب وضعية السنغالي وذلك بعد أن أشاد بمستواه عقب مباراة نادي حمام الأنف. ويأمل الأفارقة في الاستفادة من هذا اللاعب خصوصا مع الأرقام الكارثية للخط الخلفي وتراجع مستوى فخر الدين الجزيري ونقص جاهزية بلال العيفة. الأوجاع تعاود الصالحي اشتكى المدافع الشاب شهاب الصالحي من بعض الأوجاع في حصة يوم أمس الأول على مستوى أسفل البطن حيث لا يزال تحت تأثير الإصابة التي عانى منها في لقاء الأهلي الصفاقسي ضمن الدور السادس عشر لكأس تونس. وفي صورة عدم تمكن الصالحي من تجاوز آلامه فإن الفرنسي زفونكا قد يجد نفسه أمام ورطة حقيقة بما أنّ الخيارات محدودة أمامه حيث لن يكون الظهير الأيسر علي العابدي مؤهلا لخوض السوبر التونسي بسبب الإقصاء الذي تعرض له في مواجهة نادي حمام الأنف ليبقى أمامه حلّ يتيم وهو سحب الجزيري من المحور والتعويل عليه في خطة قد لا تتماشى مع قدراته. موفد عن العلمة أكد الناطق الرسمي كمال بن خليل ل»الشروق» أن مبعوثا عن فريق العلمة الجزائري قد وصل يوم أمس إلى تونس من أجل الجلوس إلى رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي حتى تتم بلورة الاتفاق مع هرّادة عرّاس إلى آخر مكتوب ينهي النزاع لدى «الفيفا». يذكر أن الفريق الجزائري قد قدّم مساعدة كبرى للأحمر والأبيض من أجل تسوية الملف الذي ينتظر أن يعرف قبل نهاية الأسبوع المقبل نهايته السعيدة.