ينهي النادي الإفريقي اليوم تحضيراته لمواجهة الكلاسيكو المنتظرة غدا بالملعب الأولمبي برادس بحضور جماهير الأحمر والأبيض فقط في ظل القرار الأمني القاضي بمنع دخول الجماهير الضيفة. وأكد مدرب نادي باب الجديد فيكتور زفونكا أن مواجهة الغد تفرض على الفريق أن يحقق الانتصار من أجل تشديد الملاحقة على فرق الصدارة والاقتراب من مركز يضمن للأفارقة خوض مسابقة قارية في الموسم المقبل. ومن حسن حظ الفني الفرنسي أن أغلب عناصر المجموعة تحت تصرفه حيث باستثناء الحارس أيمن البلبولي المصاب وأحمد خليل الذي يعاني من مشاكل صحية على مستوى الركبة والمنوبي الحداد الذي يواصل مرحلة التأهيل فإن كافة اللاعبين تحت تصرفه وما عليه سوى انتقاء الأفضل من أجل تحقيق الفوز. مواجهة ساخنة مثلت مواجهات النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي على امتداد سنوات أفضل المباريات التي يمكن تسويقها خارجيا في ظل الروح الرياضية التي تميزها وأيضا توفر عنصر الفرجة بيد أنّ مقابلة الغد تأتي في ظرف مغاير خصوصا مع ما شابه لقاء الذهاب من سوء استقبال واستفزازات قبل أن تأتي الأخبار حول اتصال مقربين من هيئة المنصف بالفرنسي فيكتور زفونكا لتزيد الوضع سوءا. ولم يجد الأفارقة إلا الاستفزازات في لقاء الذهاب بالمهيري حيث تم تسجيل عديد التجاوزات من قبل رئيس فرع كرة القدم الناصر نجاح الذي لن يكون مرحبا به في لقاء الغد. أما الاتصال بالفني الفرنسي فقد جاء ليزيد الصورة توترا ذلك أن مسؤولي الإفريقي تلقوا تأكيدات بوجود جس نبض لزفونكا وهو أسلوب مرفوض من فريق كالسي أس أس أقام الدنيا ولم يقعدها قبل مواسم حينما حوّل الترجي الرياضي وجهة مدربه الحالي رود كرول. الدخيلي ثابت بعد أن تواجد كأساسيّ في مباراة نجم المتلوي ضمن الدور ربع النهائي لكأس تونس ينتظر أن يواصل الحارس عاطف الدخيلي تأمين الشباك في لقاء الغد في ظل عدم استعادة الحارس الأول أيمن البلبولي لجاهزيته. الدخيلي نجح في القيام ببعض التصديات الحاسمة في لقاء نجم المتلوي لكنه ارتكب خطأ في نهاية اللقاء كاد يكلف الفريق المرور إلى ركلات الترجيح لكنه يظل أحد الحراس الذين يتمتعون بثقة الفرنسي فيكتور زفونكا. واشتغل الدخيلي في صمت طيلة الفترة الماضية في انتظار فرصة للعودة وها أنّها تتاح إليه وما عليه سوى استغلالها ليفرض على الإطار الفني إعادة ترتيب حراسه. وفي كل الحالات يمكن التأكيد أن النادي الإفريقي هو المستفيد الأول من المنافسة القوية بين حراسه الأربعة باعتبار أن الشرفي قد عاد بدوره في السباق بعد أن اجتهد في تقليص وزنه دون نسيان أيمن جاب الله الذي يبقى قيمة ثابتة. زفونكا ينتقد ساسراكو أدلى الفرنسي فيكتور زفونكا بتصريح تلفزي في بداية الأسبوع انتقد فيه المهاجم الغاني ديريك ساسراكو حيث تساءل بصيغة ساخرة عن كيفية وصوله إلى مركب المرحوم منير القبايلي. زفونكا عاد ليصحح تصريحه ويؤكد أنه لاعب شاب وأنه مطالب بتحسين نجاعته أمام المرمى وأن الجماهير مطالبة بالصبر عليه لكن الثابت أن المهاجم الغاني لن يواصل التجربة مع الفريق في الموسم إن استمر الفرنسي في تدريب الإفريقي. ويمثل ديريك ساسراكو عبءا ماليا ورياضيا فهو لاعب انتدبه الأحمر والأبيض بمبلغ يناهز 500 ألف دينار ويقدم له سنويا أجورا ومنحا بقيمة 360 ألف دينار في حين أن إضافته منعدمة تماما باستثناء هدف يتيم في مرمى الجيش الرواندي وآخر ملغى في شباك نجم المتلوي. القلصي يعود جلس المدرب كمال القلصي يوم أمس إلى نائب الرئيس المكلف بفرع الشبان فوزي الصغير حيث تم الاتفاق بينهما على استراتيجية العمل التي سيمضي فيها الفرع في المرحلة المقبلة. جلسة القلصي والصغير تأتي كترجمة للاتفاق بينه وبين رئيس النادي عبد السلام اليونسي في انتظار أخرى ستجمع بينه وبين المدرب الفرنسي فيكتور زفونكا والتي سيتم خلالها توضيح مهام كل طرف في الفريق الأول. وتأتي عودة كمال القلصي كخيار مهم لهيئة الأحمر والأبيض حيث قد يكون الأكثر صوابا بعد التعاقد مع زفونكا لهذه الإدارة فالإشكال الفني الذي عاشه الفريق في الصائفة المنقضية ما كان له أن يكون لو تواجد القلصي وزفونكا معا عند انطلاق التحضيرات الصيفية. وينتظر أن يباشر القلصي مهامه بداية من اليوم علما بأنه اتفق مع فوزي الصغير على تعيين المنصف بن حسن كمساعد له.