تقليص آجال استرجاع المصاريف وتجنيب المواطن الجري وراء اعداد الملفات' وتمكين الطبيب من التعرف على جميع المعطيات التي تهم المريض هي بعض من الاجراءات التي تشتغل عليها «الكنام» حاليا. تونس الشروق: قال الناطق الرسمي باسم الصندوق الوطني للتأمين على المرض عبدالعزيز السبيعي ل«الشروق» ان الصندوق ينكب على تحسين جودة الخدمات المسداة لفائدة منظوريه من خلال استغلال التكنولوجيا الحديثة لتكون بمثابة الثورة الرقمية التي ستغير العلاقة بين الطرفين ذلك أن منظومة «لاباس» للتبادل الإلكتروني ستمكن من رقمنة جل المعاملات بين مصالح الصندوق ومسديي الخدمات الصحية والمضمونين الاجتماعيين في القطاع العام والخاص. واضاف ان الأهداف الاستراتيجية لتركيز هذه المنظومة تتمثل خاصة في تحسين الخدمات المسداة في علاقة أولا بالمواطن التونسي من خلال تبادل المعطيات المتعلقة بصحته بين مختلف مسديي الخدمات الصحية مع ضمان سلامتها وكذلك إعفاء المواطن من عبء التنقل إلى مصالح الصندوق لإيداع أو تسلم وثائق وتقليص آجال معالجة ملفاتهم. وثانيا إحكام التصرف في منظومة التأمين على المرض والحد من التجاوزات من خلال ضمان التراسل الفوري للمعطيات والتحكم في مصاريف العلاج والإحتساب الإلكتروني والإستخلاص الحيني لمصاريف العلاج والمتابعة الحينية للسقف العائلي. وأشار ان كل هذا التحديث يمر باستعمال الوسائل اللامادية لتبادل المعلومات مع ضمان السلامة المعلوماتية والتخفيض في كلفة التصرف التقليدية واستعمال الوصفة الطبية الإلكترونية والفوترة الإلكترونية والإمضاء الإلكتروني. وأوضح ان كل مستعمل لمنظومة « لاباس» له فضاء خاص به ويتضمن الخدمات المطلوبة مثل الوصفة الطبية الإلكترونية والشهادة الإلكترونية ومطالب التكفل الإلكترونية والفوترة الإلكترونية والإرساليات والإمضاء الإلكتروني». التطبيق وحول الشروع في تطبيقها افاد انه بعد أن تم استكمال المكونات الفنية لمنظومة «لا باس» سيتم الشروع في إنجاز تجربة نموذجية للتأكد من نجاعتها وسلامتها لتدارك أي إشكال مضيفا ان عملية التوزيع ستبدأ في الايام القليلة القادمة ومع نهاية السنة الجارية وبعد ان تستكمل التجربة النموذجية سيتم الشروع في تركيز منظومة "لا باس" فعليا وبصفة تدريجية لتشمل جميع الأطراف المتدخلة في منظومة التأمين على المرض وسيتم حينئذ التخلي التدريجي عن بطاقة العلاج الورقية والاقتصار على البطاقة الإلكترونية «لا باس» وللاشارة انطلق «الكنام» منذ السنة الماضية في رقمنة خدماته واحداث البطاقة الالكترونية الذكية لفائدة منخرطيه بهدف التحكم في المصاريف وترشيدها والحد من التجاوزات التي قدرت ب50 مليون دينار وكذلك الحد من عجز الصندوق وفتح افاق للترفيع في قائمة الامراض التي تشملها المنظومة والترفيع في سقف الاسترجاع.