عقدت هيئة جمعية معرض صفاقس الدولي يوم امس الاربعاء ندوة صحفية لتسليط الأضواء على الدورة السادسة لصالون الخدمات البترولية والطاقة. الشروق مكتب صفاقس الصالون ينتظم هذه السنة بالتوازي مع الدورة الاولى للصالون الدولي للبيئة والصحة والسلامة المهنية من 23 إلى 26 أفريل الجاري في ظل ظروف وطنية وعالمية مثيرة للجدل اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا. رئيس جمعية معرض صفاقس الدولي عبد اللطيف الزياني اكد في كلمته الافتتاحية أن صالون الخدمات البترولية بصفاقس ينتظم تحت إشراف وزارة الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطي وبالشراكة مع المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية ويعد هذا الصالون من الصالونات القليلة بالمنطقة في اختصاصه. ورغم عديد الصعوبات والمعوقات فقد تم تسجيل تطور في أهمية المشاركات لأن الصالون ملتقىً لعقد الصفقات وإبرام العقود المتعلقة بصناعة النفط والغاز وخدماتهما، وهو منصة نموذجية لعرض أحدث التقنيات والابتكارات التي تخص قطاع الطاقة، وإبرام الشراكات وعقود الشغل والمناولة وفرصة لتبادل المعلومات والأفكار التي تساهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة ومساعدة المستثمرين في تحديد المتطلبات المستقبلية للمشاريع البترولية التي انطلقت وزارة الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطى وكما تعلمون في إسناد رخص الاستكشاف عن المحروقات والتمديد لبعضها للدفع بالقطاع على حد قول عبد اللطيف الزياني. البطاقة الفنية للصالون تؤكد ان عدد المشاركين بلغ 72 عارضا من كبريات الشركات من بينها 70 وطنية مع مشاركتين أجنبية مباشرة من فرنسا ومشاركات غير مباشرة من انثقلترا وهولندا وأمريكا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والدنمارك والسويد في مساحة تقارب ال3 آلاف متر مربع، وهي أرقام كفيلة لوحدها بترجمة أهمية هذا الصالون الذي نستشرف له تطورا مطردا في قادم الأعوام بعد أن منحت الدولة في الفترة الأخيرة من السنة الحالية عديد رخص الإستغلال ومددت للبعض الآخر بما من شأنه إعادة الثقة للمستثمرين وتشجيهم على الاستثمار في هذا المجال الحيوي الذي تراهن عليه كل الدول دون استثناء. جمعية معرض صفاقس الدولي تنظم تزامنا مع صالون الخدمات البترولية الصالون الدولي للبيئة والصحة والسلامة المهنية، باعتبار انه لا يمكن الحديث عن الخدمات البترولية دون الحديث عن السلامة المهنية والبيئة، خاصة وأن معايير الجودة بجميع أنواعها متقاطعة مع معايير البيئة والسلامة المهنية، وقطاع البترول وخدماته يعد من أكثر القطاعات المرتبطة بالسلامة الصحية والبيئية، لا لأنه مجال استثمار واعد فقط، بل لأن الارتباط بين المجالين بات وثيقا في الدول التي تراهن على حماية محيطها ومواردها في البشرية. تساؤلات عديدة تم طرحها خلال الندوة الصحفية وتطرقت اغلبها الى الجانب البيئي وثمنت اقتران الصالونين للعلاقة الوطيدة التي تربط الخدمات البترولية والطاقة بالجانب البيئي واشار البعض الى غياب الوكالة الوطنية لحماية المحيط رغم ان الصالون الدولي للبيئة والصحة والسلامة المهنية من صميم اختصاصها ويمكن لها ان تقدم الاضافة كما تساءل البعض عن غياب الطاقات المتجددة عن الصالون باعتبار ان اغلب الدول تستثمر في هذا المجال وتعتبره مستقبل الطاقة الدائم.