تم صباح الاربعاء افتتاح الصالون الدولي الثالث للخدمات البترولية والطاقة بفضاء معرض صفاقس الدولي وذلك بحضور كاتب الدولة لدى وزير الصناعة المكلف بالطاقة والمناجم نضال الورفلي الذي كان مصحوبا بوالي صفاقس فتحي الدربالي ورئيس جمعية معرض صفاقس الدولي عبد اللطيف الزياني فضلا عن رئيس لجنة تنظيم الصالون زياد بن عياد وبعد كلمات الترحيب والافتتاح قام نضال الورفلي بجولة داخل قاعتي العرض اللتين تمتدان على مساحة جملية تقدر ب 7600 متر مربع حيث اطلع على مشاغل وانتظارات العارضين الذين بلغ عددهم 170 عارضا جاؤوا من 20 دولة شقيقة وصديقة بالإضافة إلى تونس التي كانت مشاركتها متميزة بفضل الحضور الكبير واللافت للمؤسسات الوطنية الحكومية والخاصة التي أثبتت قدرتها على منافسة كبرى الشركات العالمية رغم العوائق العديدة التي لازال قطاع الطاقة والبترول في تونس يعاني منها نتيجة فشل المقاربات والآليات التي عوّلت عليها الدولة طوال العقود الماضية و في تصريح ل " التونسية " أبدى كاتب الدولة لدى وزير الصناعة المكلف بالطاقة والمناجم نضال الورفلي إعجابه بسير الأمور التنظيمية لهذا الصالون الذي قال إنّه يمثل فرصة هامة لتطوير القطاع النفطي والغازي الذي يستأثر ب 8٪ من الناتج الوطني الجملي وذلك من خلال فتح آفاق واسعة للتعاون والشراكة مع مؤسسات عالمية وهو ما من شأنه أن يعود بالنفع على الإقتصاد التونسي الذي هو في أمس الحاجة إلى ضخ استثمارات جديدة كما ثمن الورفلي ما أسماها الرسائل السياسية الإيجابية التي تمخضت عن الحوار الوطني الأخير الذي قال إنه سيخلق مناخا ملائما للنهوض بمجال الخدمات البترولية والطاقية من جهته شدد مدير الصالون الدولي الثالث للخدمات البترولية والطاقة زياد بن عياد على ضرورة حلحلة الإشكاليات والخلافات الحاصلة مع الأطراف النقابية حتى تعود عجلة الإنتاج للدوران بسرعتها القصوى ودعا بن عياد السلطة التشريعية إلى التسريع في بلورة إطار قانوني جديد ينظم قطاع النفط والغاز في تونس كما أكد مدير الصالون على أهمية المنتديات العلمية التي ستقام على هامش هذه التظاهرة والتي ستتمحور حول آفاق تنمية النفط والغاز في بلادنا وكذلك حول سبل النجاعة في مجال الطاقة والطاقات المتجددة علاوة على موضوع إشكاليات الصحة والسلامة والبيئة وذلك خلال يومي 23 و24 ماي الجاري لذلك جدد بن عياد دعوته لكل الباحثين والأكاديميين والمعطلين عن العمل من أهل الاختصاص للحضور بكثافة في هذه المنتديات التي ستساهم في تلاقح الأفكار والرؤى وللإشارة فإن هذه التظاهرة الاقتصادية والعلمية ستتواصل إلى حدود يوم السبت القادم ومن المنتظر أن تستقطب حوالي 5000 زائر من المهنيين من داخل تونس وخارجها وهو ما قد يؤشر على نجاح هذا الصالون الدولي الذي يقام كل سنتين