بينما يتطلع نداء تونس المنبثق عن مؤتمر الحمامات نحو المصادقة على خارطة طريق تحرّكاته السياسية نهاية الاسبوع الحالي، أعلن نداء تونس المنبثق عن مؤتمر المنستير تركيبة المكتب السياسي أمس. تونس الشروق: شهد يوم أمس اجتماعين لنداء تونس أحدهما في القيروان لتثبيت الشرعية وبداية الاحتكاك بالقواعد والثاني في المنستير لاعلان تركيبة المكتب السياسي وذلك استمرار في أزمة افتكاك الشرعية التي افرزها المؤتمر الاخير لنداء تونس والتي تستبعد انجاح المساعي التوافقية لرأب الصدع بين الشقين. الشق الندائي الأول وهو المنبثق عن مؤتمر الحمامات اتجه نحو تثبيت الشرعية الانتخابية والاحتكاك بالقواعد ارتأى امس تنظيم اجتماع وصفه بالاخباري في ولاية القيروان ليكون منطلق الاجتماعات الجهوية التي ستفضي الى اعداد تقرير يبلور خارطة طريق التحركات السياسية للحزب في المرحلة القادمة. وقال رئيس اللجنة المركزية لحزب نداء تونس ( اجتماع الحمامات) ان اجتماع القيروان أمس هو منطلق الاحتكاك بالقواعد حيث سيتبعه لقاءات جهوية أخرى وذلك قصد التباحث بخصوص ملامح خارطة الطريق القادمة لافتا الى ان اللجنة المركزية للحزب ستصادق نهاية الاسبوع الحالي على خارطة الطريق المذكورة والتي ستتضمن تفاصيلا بخصوص التحالفات السياسية والانتخابية الممكنة وصيغة المشاركة في الاستحقاقات التشريعية والرئاسية القادمتين. وجدد طوبال الدعوة الى شق المنستير الى الالتحاق بالمؤسسات الشرعية للحزب والاعتراف بنتائج المؤتمر لافتا الى أنهم بصدد ترقب قرار مصالح رئاسة الحكومة بخصوص تثبيت الشرعية للقيام بخطوات قانونية أخرى تهدف الى استرجاع مقرات الحزب وأن مجموعة المنستير في رأيه تمارس تشويشا سياسيا. اما الشق الندائي الثاني وهو المنبثق عن مؤتمر المنستير مضى في عقد الاجتماع الاول لمكتبه السياسي بمقر الحزب في البحيرة بحثا عن تثبيته للشرعية بدوره حيث اعتبر في بيان اصدره أمس وحمل توقيع رئيس لجنته المركزية حافظ قائد السبسي أن ماتقوم به مجموعة الحمامات يعد برأيهم محاولة انقلابية تشوش على المسار الاصلاحي الجديد. وانتهى الاجتماع الى دعوة الرئيس المؤسس الباجي قائد السبسي الى الترشح الى الانتخابات الرئاسية المقبلة والاستجابة الى طلبه الداعي الى رفع التجميد عن رئيس الحكومة يوسف الشاهد واعلان انطلاقة مشاورات وطنية حول مقترحات الجهات بخصوص قائمات الانتخابات التشريعية للحزب الانطلاق في استشارة وطنية حول مقترحات الجهات لتشكيل القائمات التشريعية التي سيقدمها الحزب للاتخابات القادمة. كما افضى اجتماع المنستير الى توزيع المهام والمسؤوليات ليكون حافظ قائد السبسي رئيس اللجنة المركزية، وقاسم مخلوف مساعد أول لرئيس اللجنة المركزية ومروان بويدة مساعد ثان لرئيس اللجنة المركزية فيما اضطلع عبد الرؤوف الخماسي برئاسة المجلس الوطني وآلت رئاسة مجلس الكفاءات الوطنية الى وفاء مخلوف ورئاسة مجلس الحكم المحلي لعلي الحفصي واضطلاع ماجدولين الشارني برئاسة مجلس الشباب واضطلاع ناجي جلول بالامانة العامة وتعيين خالد شوكات مديرا تنفيذيا ومنجي الحرباوي ناطقا رسميا. الاجتماعان فندا ماراج مؤخرا من امكانية وجود مساع توافقية لرأب الصدع في الحزب ويؤشر التصعيد من «الندائين» الى استمرار فصول معركة افتكاك الشرعية الى حين بت مصالح رئاسة الحكومة في أحقية أي الطرفين في تمثيل الحزب.