على ضِفاف البحر الأحمر يُواجه نجم السّاحل وبطل العَرب الهلال السوداني في نطاق إيّاب الدّور ربع النهائي لكأس الكنفدرالية الإفريقية وهي من الألقاب التي يُريد فريق «لومار» إضافتها إلى خزائن الجمعية في «مَوسم الأحلام». وكان النَجم قد فاز منذ أيام بالكأس العَربية على حساب هلال السعودية في مدينة العَين الإماراتية وبما أن الفترة الزمنية الفاصلة بين «فِينال» لقب زايد والموعد القاري وجيزة فقد اختارت البعثة التونسية التوجّه إلى مصر لقيام ب»غَزوات» جديدة قبل العَودة إلى بوجعفر وإقامة الأعراس لمدّة سبعة أيام وسبع ليال إحتفاءً بالزعامة الإقليمية. وتبدو حُظوظ النجم كبيرة لإسقاط هلال أم درمان تماما كما فعل مع هلال الرياض الذي تَوهّم مُدربوه ومُدعّموه في الكواليس بأن الزعامة العربية ستكون من نَصيب السَعوديين الذين لن ينسوا أبدا درس النجم مِثلهم مثل الأشقاء المصريين المُكتوين بنار «ليتوال» في 2007 والمشكورين على فتح أراضيهم وملاعبهم لإحتضان لقاء اليوم بين الهلال السوداني والنجم السّاحلي وذلك بعد أن استحال إجراء هذه المُواجهة العربية في أم درمان لأسباب قاهرة تتعلّق بصُعوبة الأوضاع التي يعيشها الأشقاء. المباراة ستدور في السويس المعروفة بنِضالاتها وثَوراتها والتي نأمل أن تكون «طَالع خِير» على النجم وأيضا على «النسور» الذين سيخوضون مباريات الدور الأول من «الكَان» في هذه المدينة أيضا. وقُلنا إن حُظوظ النجم وافرة لإجتياز الهلال السُوداني بالنظر إلى حَالة النشوة التي تعيشها الجمعية بفضل التتويج بالكأس العربية. ولاشك في أن هذه الفرحة التي امتدّت من الإمارات إلى سوسة ستمنح الجمعية أجنحة إضافية لمواصلة التحليق في كأس الكنفدرالية الإفريقية. ومن المؤكد أن النجم سيستثمر هذه الإنتعاشة ليهزم هلال أم درمان ويعبر إلى المربع الذهبي بأقل المجهودات المُمكنة خاصّة أن سفير الكرة التونسية كان قد انتصر في الذهاب بثلاثة أهداف لهدف واحد. وهذا ما يَمنحه الأفضلية للتأهل على حِساب الأشقاء بقيادة ابننا نبيل الكوكي الذي نتمنّى له التألق في الخارج لكن ليس على حساب أنديتنا. بالتوازي مع إرتفاع المَعنويات وأسبقية الذهاب يملك النجم سِلاحا آخر وهو الروح الإنتصارية العَالية للاعبيه ودَهاء «جِنراله» «لومار» الذي اختار التنقّل بين القَارات على متن طائرة عَسكرية لن يَتوقّف ضَجيجها القوي إلاّ بعد حصد كلّ الألقاب المُمكنة. وقد تكون كأس زايد نُقطة البداية في «رحلة الصّيد» التي انطقلت بهزم الهِلال السعودي في العَين الإماراتية ومن المفروض أن تتواصل الأفراح في السويس حيث سيصطدم النجم اليوم بالهلال السوداني وفي صورة تجاوز هذه العقبة فإن النجم سيمدّد إقامته في مصر تمهيدا لمُلاقاة الزمالك في إطار الدور نصف النهائي لكأس «الكَاف». ولاشك في أن النّجم سيواجه السُودانيين وفي الأذهان «تَصدير» فرحة كبيرة من مصر إلى بوجعفر تماما كما حصل بالأمس عندما أهدى الفريق اللقب العربي لكافّة التونسيين من الإمارات. «عُدوّ» واحد ينبغي على النجم أن يَحذر منه في جولته العَابرة للقارات وهو «الغُرور» الذي عادة ما تكون عَواقبه وخيمة. ومن المعلوم أن «ليتوال» أصبحت الزعيم الجديد للكرة العربية بعد أن تفوّقت بالضربة القاضية على كل مُنافسيها من المغرب إلى الخليج لكن لا ينبغي أن تذهب الفرحة الهِستيرية والمليارات المُتأتية من كأس زايد بالعقول وتُورّط اللاعبين في فخّ التراخي واستسهال الخصوم. ولاشك في أن بعثة النجم التي يقودها «لومار» والتي يدعهما الشتالي على بيّنة من خطر «الغرور» وعلى يقين بأنه لا كبير في عَالم كرة القدم. البرنامج: كأس الكنفدرالية الإفريقية (إياب الدّور ربع النهائي) في مصر: الهلال السوداني - النجم السّاحلي (الحكم المصري محمود البنا) نتيجة الذهاب: (3 مُقابل 1 لفائدة النجم)