رغم الصُعوبات التي واجهها الترجي في ملعب بن جنّات فإنه خرج بفوز من ذهب على درب اللّقب المحلي. وقد تمكّن فريق الشعباني من المُحافظة إلى الفارق المُريح الذي يفصله عن أقرب مُلاحقيه. ويجلس الترجي على بُعد تسع نقاط من «السي .آس .آس» قبل ست جولات فحسب من خط النهاية وهو ما يعني من الناحية المنطقية أن شيخ الأندية التونسية سائر بثبات نحو البطولة التاسعة والعشرين في تاريخه وسيكون من الصّعب أن تَفلت الزعامة المحلية من قبضة «المكشخين» هذا طبعا شرط التركيز حتّى اللّحظات الأخيرة تفاديا لكلّ المُفاجآت والتَقلّبات التي قد يشهدها السِّباق. ظروف قاسية لم يكن من الهيّن تجاوز عقبة المنستير لعدّة إعتبارات منها الإنتعاشة الكبيرة التي يعيشها فريق الدريدي المُنتفض على وضعه والمُنتصر بالأمس القريب على النجم و»السي .آس .آس» بثلاثية كاملة. كما أن الإتحاد كان عاقدا العَزم على الفوز لإنهاء «العُقدة» الترجية التي استمرّت لفترة طويلة ولا يَخفى على أحد أيضا بأن بعض المُباريات السابقة بين الناديين دارت في أجواء مشحونة وقد اجتمعت كلّ هذه المُعطيات لتجعل لقاء أمس الأوّل سَاخنا. وقد استطاع الترجي أن يقتلع انتصارا «صَغيرا» لكنّ وزنه من ذهب بحكم أنه تحقّق في ظروف قاسية وأمام خصم عنيد وله القدرة على الإطاحة بأقوى الأندية. الملف الصحي بَعد رحلة المنستير تمتّع الفريق براحة خاطفة على أن يستأنف اليوم التمارين إستعدادا لمُواجهة «مَازمبي» يوم السبت القادم في رادس في نطاق ذهاب الدّور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا. ويحظى الملف الطبي لبعض العناصر بعِناية كبيرة لرغبة الإطار الفني في مُلاقاة الكونغوليين بأفضل لاعبيه. ويترقّب الإطار الفني القرار النهائي للطبيب والمعد البدني بشأن تأهيل «الكَابتن» خليل شمّام لخوض المُواجهة القارية المُرتقبة يوم 27 أفريل بداية من الخامسة بعد الزّوال. ومن المُتوقّع أن يزول الغموض بشأن جَاهزية شمّام في غضون السّاعات القليلة القادمة وينسحب الأمر نفسه على محمّد علي اليعقوبي وأنيس البدري. ويتدرب اليعقوبي والبدري وكذلك الربيع على انفراد في إنتظار التقارير النهائية بخصوص وضعيتهم الصّحية. الجدير بالذِّكر أن سعد بقير كان قد اشتكى بدوره من بعض الأوجاع على هامش اللّقاء الأخير أمام المنستير لكن يبدو أن هذه الآلام خَفيفة ولن تُؤثّر في جاهزيته لمباراة الكونغوليين. الهيئة تُكذّب رغم يقين الجميع بأن حِكاية تدريب «ميدو» للترجي مجرّد إشاعة فقد بادرت هيئة حمدي المدب بتكذيب نبأ الإتّصال بالمدرب المصري أحمد حُسام المعروف بإسم «ميدو» والذي روّج لخبر الإشراف على شيخ الأندية بداية من الموسم القادم. وقد أشارت هيئة الترجي أن هذه الأنباء لا أساس لها من الصّحة مُؤكدة في الوقت نفسه ثقتها الكبيرة في الإطار الفني الحالي بقيادة معين الشعباني الذي حقّق نجاحات كثيرة على الصّعيدين المحلي والدولي («السُوبر» التونسي - رابطة الأبطال - المركز الخامس في المُونديال). ومن المُرجّح أن يظفر الشعباني بالمزيد من المَكاسب والألقاب في الفترة القادمة في ظلّ مراهنة الجمعية على البطولة والكأس ورابطة الأبطال التي سَتُتيح للفريق فُرصة جديدة للتَنافس على «السُوبر» الإفريقي وتحقيق إنجاز أكبر في كأس العالم. ولاشك في أن «المُزحة السّخيفة» التي كان بطلها «ميدو» لن تُزعج الشعباني المُحاط بالأحباء والمدعوم بالمسؤولين العَارفين حتما بأن مِثل الإشاعات تهدف إلى «التَشويش» على الجمعية المُقبلة على مُواجهة من الوزن الثَقيل أمام «مَازمبي» الكونغولي في نطاق الدّور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا. الطريف في حكاية «ميدو» أن بعض الجِهات حَشرت النجم السابق للفريق طارق ذياب في هذه الإشاعة مُدّعية أن المدب ربط قنوات الإتّصال مع أحمد حسام بوساطة من «أمبراطور» الكرة الإفريقية طارق ذياب وهو ما قد يُذكّر الجماهير الترجية بحادثة سابقة و»كَاذبة» أكد أصحابها آنذاك بأن طارق رشّح مدربا مِصريا لقيادة الترجي والكلام عن حسن شحاتة الذي له قصّة شهيرة مع «ميدو» «المُتَطاول» على شحاتة عندما درّبه في المنتخب المصري .