دَخلت رحلة قطر طي النِسيان لتنطلق اليوم مُغامرة جديدة ستأخذ الترجيين إلى الجزائر بمناسبة القمّة المَغاربية المُرتقبة يوم السبت ضدّ قسنطينة في إطار ذهاب الدّور ربع النهائي لرابطة أبطال إفريقيا. ومن المُقرّر أن تتحوّل البَعثة الترجية اليوم إلى قسنطينة عبر طائرة خاصّة وتُرجّح مصادرنا أن تُقلع من تونس في حدود الثالثة بعد الزّوال. هذا طبعا ما لم تَتغيّرالمُعطيات لأسباب خارجة عن نطاق الفريق ولها علاقة بالحَركة الجوية. ويحتاج الفريق إلى حوالي 45 دقيقة للوصول إلى قسنطينة حيث سيجد في انتظاره مبعوثه الخاصّ خميس الدريدي الذي سَبق البعثة الرسمية لتأمين كلّ ظروف الراحة. في الثامنة ليلا تَقرّر إجراء مباراة قسنطينة والترجي يوم 6 أفريل بداية من الثامنة لَيلا. وستدور هذه المُواجهة بحُضور الجمهور بعد رفع الكاف للعقوبة التي جاءت بفعل أعمال العنف والشغب التي رافقت لقاء قسنطينة أمام النادي الإفريقي لحساب الجولة الخامسة من دور المجموعات لرابطة الأبطال. وقد وقع تكليف جهاد جريشة بقيادة اللّقاء ولم يمرّ هذا التَعيين دون إثارة حفيظة «المكشخين» الذين ترسّخ لديهم الاقتناع بأن الحكم المصري عادة ما «يَجتهد» لإنهاء لقاءات الترجي على نتيجة التعادل (حصل ذلك أمام «غُورماهيا» الكيني وبنزرت وكاد أن يتكرّر السيناريو نفسه في «الكلاسيكو» الأخير أمام «السي .آس .آس» لو لا نجاح بن شريفية في التّصدي لضربة الجزاء والإبقاء على تَقدّم ناديه بهدفين لهدف واحد). غيابات من المُتوقّع أن يخسر الترجي خدمات عدد من لاعبيه المُهمين في رحلة الجزائر وذلك لدواع صِحية. وتؤكد المعلومات القادمة من مركب المرحوم حسان بلخوجة أن «الكَابتن» خليل شمام لم يتعاف بعد من أوجاعه وهوما يضعه خارج الحسابات في لقاء قسنطينة وينسحب الأمر نفسه على الظّهير الأيمن سامح الدربالي الذي كان قد تعرّض إلى إصابة في لقاء «السُوبر» الإفريقي ضدّ الرجاء. وقد اشتكى محمّد علي اليعقوبي بدوره من الآلام ولم تَتحدّد بعد جَاهزيته لخوض لقاء قسنطينة. وهُناك عنصر آخر يشكو من الأوجاع وهو حسين الربيع الذي قد لا يكون غيابه مُؤثّرا في ظل وجود أيمن بن محمّد في مركز الظهير الأيسر وذلك على عكس شمّام والدربالي واليعقوبي بما أن هذا الثلاثي يُعتبر من الأرقام المُهمّة في التشكيلة الترجية. اتّفاقيات بالتوازي مع التتويج ب»السُوبر» التونسي نجح الترجي في استثمار الرحلة الخليجية لإبرام اتّفاقية مُثمرة مع مستشفى «سبيتار» صاحب الصِّيت العالمي بدليل مُعاملاته وارتباطاته مع الكثير من الجمعيات الأوروبية والاتحادات الإفريقية مثل «برشلونة» و»تشلسي» و»ليفربول» و»مانشستر سيتي» و»باريس سان جرمان» والجزائر والكوت ديفوار ونيجيريا... وغيرها كثير. وسيستفيد الترجي من هذه الشراكة على صعيد الطب الرياضي ومن المعلوم أن مستشفى «سبيتار» يُقدّم خدمات راقية ويستخدم أحدث التقنيات في مجالات الطب الرياضي والعلاج الطبيعي وجراحة العظام وإعادة التأهيل... إشادات حَقّقت خَلية أحباء الترجي في قطر الإمتياز بعد أن ساندت فريق الشعباني في «السُوبر» الإفريقي والتونسي فضلا عن تنظيم حفل ضخم إحتفاءً بالمائوية. وقد كانت سهرية «الدوحة» فُرصة لجمع شَمل العائلة الترجية بعيدا عن الخلافات والحَزازيات وقد تجسّم هذا الأمر على أرض الواقع من خلال نجاح الأحباء في جمع طارق ذياب ونبيل معلول على الطّاولة نفسها. ومن هذا المُنطلق، قامت خَلايا أحباء الترجي في بقية دول العَالم بتهنئة «المكشحين» المُهاجرين إلى قطر وذلك من باب الإعتراف بالدور البارز الذي قامت به الجَالية الصفراء والحمراء في سبيل تقديم صُورة رائعة عن الجمعية أثناء زيارتها الأخيرة إلى «الدّوحة». وقد جاءت أبرز الإشادات من خَليتي الأحباء في بَاريس والإمارات. الترجي في أمريكا «الترجي في أمريكا». الأمر لا يندرج في نطاق «كِذبة أفريل» وإنما الحديث عن مشجّع أمريكي تعلّق قلبه بالأزياء الذهبية رغم تباعد المسافات وتباين الأديان واللّغات. وقد كانت هذه الظاهرة لافتة ومُميّزة الشيء الذي دفع أبناء الجمعية إلى إرسال «مَريول» الترجي لهذا المحب المُبادر من جانبه بتنزيل صوره على «الفَايس بوك» إحتفالا وتهليلا بهذه الهَدية التي لا تُقدّر بثمن.