يتابع النادي الإفريقي تحضيراته لتنقل حيث يجري زملاء وسام يحيى اليوم الحصة التدريبية الرئيسية التي ستسبق التحول إلى قابس أين ينزل الفريق ضيفا على «الجليزة» في مباراة مهمة من أجل البقاء ضمن سباق المراهنة على المرتبة الرابعة المؤهلة لمشاركة قارية في الموسم المقبل. وينتظر أن يحسم الفني الفرنسي اليوم في القائمة الخاصة بتنقل قابس والتي ينتظر أن لا تعرف تغييرات كبيرة قياسا بالمجموعة التي واجهت الاتحاد الرياضي ببن قردان في نهاية الأسبوع باستثناء عودة المدافعين بلال العيفة وعلي العابدي وغياب فخر الدين الجزيري الذي اتخذت الرابطة بشأنه عقوبة الإيقاف لمباراتين وبلال الخفيفي الذي أقصاه الحكم كريم الخميري في الجولة الأخيرة. أين اختفى باسيرو؟ عرفت المباريات الأخيرة للنادي الإفريقي احتجاب اللاعب البوركيني باسيرو كومباوري الذي بات خارج حسابات الإطار الفني لأسباب غير معلومة. الأخبار والمعطيات بخصوص باسيرو تضاربت بين اختيارات فنية وأسباب صحية لكن بالتثبت اتّضح أن اللاعب لا يعاني من أيّة إصابة وهو ما يجعل غيابه غير مبرر خصوصا مع المشاكل التي يعرفها الخط الأمامي. ويعتبر البوركيني الشاب قيمة فنيّة ثابتة فعلاوة عن صغر سنّه فإنه قادر على أن يشغل عدة مراكز في وسط الميدان (مركزه الأصلي) وفي الخط الأمامي غير أن فيكتور زفونكا قد أبعده عن المجموعة لأسباب لا تزال غير معلومة. القلصي واليونسي في التمارين تحول صباح أمس رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي مرفوقا بالمدير الفني كمال القلصي إلى التمارين حيث واكبا الحصة الصباحية. اليونسي قام بتقديم القلصي إلى المدرب الفرنسي فيكتور زفونكا بصفته مديرا فنيا مكلفا بأصناف الشبان قبل أن يكتفي بمواكبة الحصة ثم المغادرة. وكانت للمدير الفني محادثة مع المدرب الأول زفونكا بخصوص إمكانية الاستعانة ببعض اللاعبين الشبان في مباراة مهمة نهاية الأسبوع الحالي حيث يراهن صنف النخبة بجدية على التتويج بكأس تونس وهو الذي سيخوض في نهاية الأسبوع مباراة مهمة أمام مستقبل القصرين. وتحصل القلصي على الموافقة للاستفادة من ثلاثة لاعبين هم آدم الطاوس وشهاب العبيدي رامز السميعي في حين تمسك الفني الفرنسي باسكندر العبيدي خصوصا مع غياب فخر الدين الجزيري لأسباب تأديبية. في انتظار القرارات تحدث الناطق الرسمي كمال بن خليل وجال كل المنابر التلفزية والإذاعية والمواقع الالكترونية ليؤكد أن الهيئة المديرة للنادي الإفريقي في اجتماع مفتوح من أجل اتخاذ القرارات المناسبة عقب مباراة اتحاد بن قردان والتي تعرض فيها الفريق إلى مظلمة تحكيمية. الاجتماع لم يكتب له الانعقاد والقرارات التي تحدث يبدو أنها لن تصدر في وقت قريب تماما كما كان عليه الأمر عقب فضيحة مازيمبي الكونغولي في دور المجموعات. وبتتالي الأيام لم يعد من المجدي العودة إلى أخطاء الحكم كريم الخميري خصوصا أن الفريق مقبل على مباراة جديدة بعد 48 ساعة وبالتالي صار من الحريّ بهيئة اليونسي الانصراف إلى ملفات أخرى أكثر أهمية. بن صالح من جديد؟ تغيّرت هيئات النادي الإفريقي في ثلاث مناسبات رئيسية بعد الثورة حيث حل جمال العتروس رئيسا بالانتخاب تلاه سليم الرياحي فعبد السلام اليونسي لفترات نيابية محددة. ورغم أن هناك قواسم مشتركة بالجملة بين الهيئات الثلاث إلا أن كريم بن صالح ظلّ عنصرا ثابتا كمكلف بالبنية التحتيّة للنادي لذلك وفي ظل استمرار الوضع على ما هو عليه بمركب المرحوم منير القبايلي بات السؤال حول مدى جدية العمل الذي يقوم أمرا مشروعا. بن صالح أكد في مناسبة أولى أن العودة إلى التمارين بمركب المرحوم منير القبايلي ستكون في شهر ديسمبر ثم تأجلت إلى جانفي فشهر مارس قبل أن يدلي تصريح ل»الشروق» منذ أسابيع وأعاده على الصفحة الرسمية بأن ملعب الحديقة سيكون جاهزا في الأسبوع الثاني لشهر أفريل الذي يستعد بدوره للفض أنفاسه بيد أن الوضع لا يزال على ما هو عليه. ويمكن التأكيد أن هيئة عبد السلام اليونسي التي فشلت فشلا ذريعا على المستوى الرياضي وفي مختلف الفروع بات عليها أن تركّز مجهوداتها على تسريع العودة إلى «البارك أ» حتى تجد مكسبا وحيدا على الأقل لتدافع به عن نفسها بعد أن سئم الجميع الحديث عن مجابهة النزاعات.