دخلت تحضيرات الترجي مَراحلها الأخيرة استعدادا لمُواجهة «مازمبي» يوم غد في نطاق ذهاب الدّور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا. وقد انشغل الشعباني بحسم توجّهاته الفنية وخياراته البشرية للإطاحة بالكونغوليين في الوقت الذي انكبّت فيه لجنة التنظيم على حشد الجمهور الذي سيكون أفضل سند للفريق في هذه المُواجهة النارية والتي سيحتضنها رادس بداية من الخامسة بعد الزوال. دون حضور الجمهور في ظلّ حاجة الفريق إلى أعلى درجات التركيز والهدوء تَقرّر إجراء الحِصتين الأخيرتين دون حضور الجمهور وقد حرصت هيئة المدب على إصدار بلاغ في الغرض تُشيد فيه بدور المحبين في تشجيع اللاعبين وتشرح من خلاله أسباب اللّجوء إلى «الويكلو». ولاشك في أن الجماهير الترجية تَتفهّم هذا الإجراء خاصّة أن الحصتين الأخيرتين قبل مُلاقاة الكونغوليين سيقع تخصيصهما للخيارات التكتيكية وقد يكون من الأفضل إخلاء الحديقة من الأحباء حِفاظا على الهدوء وضمانا للحدّ الأدنى من «السِرية». شمّام جَاهز أشرنا في أعداد سابقة بأن حظوظ «الكَابتن» خليل شمّام وافرة ليستعيد مكانه الطبيعي في محور الدفاع ونعود اليوم لنؤكد أن ظهور اللاعب في لقاء «مَازمبي» الكونغولي شبه مُؤكد. ومن المُنتظر أن يقود شمّام خط الدفاع بمعيّة شمس الدين الذوادي ومن الواضح أن المدرب معين الشعباني يُريد استثمار الخبرة الكبيرة لهذا الثنائي لتأمين المنطقة الخلفية. ومن المعروف أن الترجي يحلم بتسجيل أكبر عدد مُمكن من الأهداف في مباراة رادس مع المُحافظة على نظافة شباكه وهو ما يحتاج إلى نجاعة قُصى في الخط الأمامي مع صلابة كبيرة في الدفاع المُكلف بإيقاف خطر «مازمبي» صاحب الحصيلة الأضخم من الأهداف في دور المجموعات لرابطة الأبطال (13) والفائز في الدور ربع النهائي على «سيمبا» التنزاني بأربعة أهداف لواحد. كما يحتلّ الفريق أيضا صدارة الأندية الأكثر تسجيلا في الدوري الكونغولي وذلك برصيد 59 هدفا. ماذا عن البدري واليعقوبي؟ لئن كان ظهور شمّام شبه مُؤكد في لقاء رابطة الأبطال فإن حظوظ محمّد علي اليعقوبي وأنيس البدري تبدو ضئيلة للمُشاركة في هذه المُواجهة القارية. ورغم القيمة الفنية للبدري فإنّ الشعباني قد لا يُخاطر بتشريكه وربّما يكتفي بإقحامه لدقائق معدودة هذا ما لم يضعه خارج الحسابات على أن يكون تحت تصرّفه بمناسبة مباراة الإياب وذلك يم 4 ماي في «لوبُومباشي». إقبال كبير انطلقت عملية بيع التذاكر منذ يوم أمس في شبابيك المنزه وقد كان الإقبال كبيرا ومن غير المُستبعد أن تنشط «السوق السوداء» خاصّة في ظل أهمية اللقاء ورغبة الآلاف من «المكشخين» في مُواكبة الصِّدام المُرتقب أمام «مَازمبي». ومن المفروض أن تتواصل اليوم وغدا عملية ترويج بطاقات الدخول في شبابيك المنزه بين التاسعة صباحا إلى الخامسة بعد الزوال هذا طبعا ما لم يقع الإعلان عن نفاد التذاكر التي تَتراوح أسعارها «القانونية» بين 15 و25 و50 و60 دينارا. ومن المعلوم أن الترجي حصل على ترخيص أمني يقضي بدخول حوالي 30 ألف مشجّع من بينهم قرابة 13 ألف من حاملي الإشتراكات السنوية.