وَسط تركيز مُنقطع النَظير، انطلق الترجي الرياضي منذ الأمس في الإستعداد لمُواجهة «مَازمبي» في نطاق ذهاب الدّور نصف النهائي لرابطة الأبطال. ويطمح فريق الشعباني إلى تحقيق نتيجة مُطمئنة في اللّقاء المُنتظر يوم السبت القادم في رادس ليضع قَدما في «الفِينال» ويتجنّب المتاعب في صِراع الإياب في «لوبُومباشي». وقد اختار الإطار الفني للترجي التدرب يوميا في حُدود الخامسة بعد الزوال وهو توقيت المباراة المُرتقبة يوم 27 أفريل في رادس بقيادة الحكم الغمبي «بَاكاري قاساما». شمّام قريب تُؤكد المعلومات القادمة من الحديقة «ب» أن حظوظ «الكَابتن» خليل شمّام وافرة للمُشاركة في المُواجهة النارية أمام «مَازمبي». وفي المُقابل يَحوم الشك حول جَاهزية أنيس البدري ومحمّد علي اليعقوبي. ومن المُؤكد أن النجاح في تأهيل شمّام سيجعل الإطار الفني والجمهور يشعر بالإرتياح في ظلّ حاجة الدفاع إلى خِبرة قائده في هذا الصِّدام الثَقيل. ماذا عن الجريدي؟ اشتكى الحَارس رامي الجريدي من بعض الأوجاع على هَامش ظُهوره الأخير في لقاء المنستير. وتؤكد مَصادرنا أن مُشاركته في مُواجهة «مَازمبي» مستبعدة وقد يحتاج الى فترة من الراحة.وسيجد معين الشعباني ضَالته في معز بن شريفية خلال اللقاء المرتقب أمام «مَازمبي». ونبقى مع الملف الصحي للاعبي الترجي لنشير إلى أن سعد بقير ويوسف البلايلي «لاباس» ومن المُنتظر أن يكونا في أوج الجاهزية لخوض لقاء «مَازمبي» وذلك بعد أن كان هذا الثنائي قد شعر أيضا ببعض الآلام أثناء مباراة المنستير. الملف الجماهيري توقّعنا في عدد سابق حُصول الترجي على حوالي 30 ألف مقعد بمناسبة لقاء «مَازمبي» وقد تأكد فعلا هذا الأمر حيث تُشير مصادرنا إلى أن بطل إفريقيا تحصّل على الضّوء الأخضر لإستقطاب ما لا يقلّ عن 30 ألف «مكشّخ» لدعم فريق الشعباني في مَهمّة اصطياد «الغِربان» الكُونغولية. ومن المُتوقّع أن تضع لجنة التَنظيم برئاسة محمّد الشيخ تذاكر المباراة على ذمّة الجماهير الصّفراء والحمراء بداية من يوم غد في شبابيك المنزه. ومن المُنتظر أن تَتراوح الأسعار بين 15 و25 و50 و60 دينارا. «الفيراج» خارج الخدمة في سياق مُتّصل بالملف الجماهيري نُشير إلى أن «الفيراج» سيكون خارج نطاق الخِدمة لدواع أمنية بَحتة. ومن المعلوم أن المدارج الجنوبية تتّسع إلى حوالي 13 ألف مُشجّع ولاشك في أن وضعها في حالة «بِطالة» يُؤثّر بشكل سلبي في عدد الجماهير المسموح لها بالحضور وحتى في الجو العَام بما أن روّاد «الفيراج» عادة ما يصنعون الفُرجة ويُلهبون حماس اللاعبين. «دعم رئاسي» من الواضح أن «مَازمبي» يحظى بدعم جماهيري وسياسي كبير حتى أن رئيس الكونغو الديمقراطية نفسه أكد يوم أمس عن مُساندته ل «الغِربان» في النسخة الحالية من رابطة الأبطال الإفريقية. وكان رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية «فليكس تشيسكيدي» قد اجتمع يوم أمس بمُمثلين عن «مَازمبي» وأكد على هَامش هذا اللقاء بأنّه يحلم بحضور «فِينال» «الشُومبيانزليغ» والإشراف على مراسم تَتويج «الغربان» باللّقب الإفريقي الأكبر والأضخم. ولاشك في أن كلام الرئيس يندرج في خانة «الشّحن» الذي يقوم به الفريق الكونغولي قبل أن ينزل ضيفا على الترجي يوم السبت القادم في إطار ذهاب الدور نصف النهائي لرابطة الأبطال. ومن المُؤكد أيضا أن الرئيس الكونغولي يُراهن على شعبية «مَازمبي» لكسب ودّ شق كبير من المُواطنين الذين انتخبوهم منذ فترة قصيرة لقيادة البلاد. وهذه «الحِيل» الدعائية تَبقى من الطرق التقليدية التي يُمارسها أيضا أهل السّياسة عندنا. 20 لاعبا بمناسبة لقاء السّبت القادم أمام الترجي، وجّه مدرب «مَازمبي» «بَامفيل ميهايو» الدعوة لعشرين لاعبا. ومن المُلاحظ أن لاعب الوسط «غلودي ليكونزا» موجود ضِمن لائحة «الكَوارجية» المدعوين لمباراة رادس وذلك بعد أن وقع الإعلان في وقت سابق عن تعرّضه إلى إصابة على هامش إحدى المُواجهات المحلية والتي سجّل أثناءها «ليكونزا» ثنائية من جملة الأهداف الأربعة التي حسم بها «مَازمبي» فوزه. ومن المُتوقّع أن تكون البَعثة الكونغولية قد وصلت يوم أمس إلى تونس وقد كانت هذه الرحلة مسبوقة بتعادل أبيض أمام «فيتا كلوب» في إطار البطولة المحلية.