أكدت امس تقارير غربية ان حكومة الوفاق الليبية المتمركزة في طرابلس والمتحالفة مع المليشيات تجبر المهاجرين على القتال معها في الخطوط الأمامية ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. طرابلس (وكالات) أفاد تقرير نشر في صحيفة «صنداي تليغراف» البريطانية، أمس الأحد، أن بعض المهاجرين الموقوفين يجبرون على القتال في صفوف قوات حكومة الوفاق والميليشيات التي تدعمها. وتحت عنوان «مهاجرون يجبرون على القتال في الحرب الأهلية في ليبيا»، كشف التقرير قصة مئات المهاجرين الذين أجبروا على الانخراط في القتال مع الفصائل المسلحة المختلفة الموالية لحكومة السراج في المعارك، موضحا أن الاتحاد الأوروبي يتعرض لانتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان والنشطاء الحقوقيين بسبب إعادته المهاجرين الذين يُعثر عليهم في البحر المتوسط إلى معسكرات على الأراضي الليبية. وتطرق التقرير المذكور إلى قصة مهاجر اسمه المستعار أليك «كان معتقلا في تاجوراء مع المئات من زملائه في ظروف قاسية، حيث لم يتح لهم إلا الحصول على وجبة واحدة يوميا قبل أن يأتي المقاتلون الليبيون إلى مركز الاحتجاز ويقتادوهم إلى مكان آخر ويجبروهم على ارتداء زي عسكري» والمشاركة في القتال «إلى جانب الفصائل المسلحة الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والتي يترأسها فايز السراج في طرابلس». إلى ذلك، قالت معدة التقرير «بعدما تحدثت «صنداي تليغراف» مع 5 مصادر مختلفة في مراكز اعتقال في ليبيا يمكننا الكشف أن المهاجرين يجبرون على القتال في الصفوف الأمامية ضد جيش اللواء خليفة حفتر». وأشارت إلى أن كل التقارير التي وردت إلى الجريدة تؤكد وصول مقاتلين إلى مراكز الاعتقال المختلفة على عجل، والبحث عن المهاجرين الأصحاء والأقوياء قبل تجنيدهم والدفع بهم إلى جبهات القتال حيث يقوم بعضهم بنقل الأسلحة والذخائر، وآخرون يقومون بتلقيم الذخائر في المدفعية، وآخرون يشاركون في القتال المباشر. وعلى صعيد ميداني تعرضت العاصمة الليبية الليلة قبل الماضية لغارات جديدة بالتوازي مع القتال الدائر في ضواحيها بين قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. وأفادت تقارير ميدانية بأن طائرة حربية تابعة لقوات حفتر شنت مساء أمس الاول ست غارات على معسكر القعقاع مستهدفة مخازن للذخيرة ما أسفر عن اندلاع حريق هائل داخل المعسكر. وأكدت تقارير محلية أن القتال استمر الليلة قبل الماضية في ضواحي العاصمة، وسمع دوي انفجارات ضخمة مع استمرار هدير الطائرات في أجواء المدينة. وفي سياق اخر اصدر حمكاء وأعيان ومشائخ المنطقة الشرقية في ليبيا أمس بياناً أكدوا فيه على أن موقف برقة بقبائلها وأهلها الداعم للجيش الوطني بقيادة حفتر معلن ومعروف في محاربته للإرهاب والتنظيمات الدينية المتطرفة. واشار بيان حكماء المنطقة الشرقية إلى أن الجيوش وجدت لحماية أوطانها والدفاع عن حقوقها وأمنها وحدودها وعزة أهلها وتقرير مصيرها ومستقبل أجيالها حيث تصدى جيش ليبيا الوطني لهذه الرسالة وحرر بدماء الأبناء من كل شرائح المجتمع الليبي بنغازي ثم درنه من إرهاب وتطرف مدعوم من الداخل والخارج. وجاء في البيان:" إن هذا الجيش، لا نسميه جيش برقة، ولا نعرفه؛ بأنه جيش المشير خليفة حفتر؛ بالرغم من أن المشير هو من أسسه وبناه وبرقة هي من احتضنته بقبائلها وأبنائها ودعمها ولكن هذا الجيش نسميه الجيش الوطني لأننا نؤمن بهذا الوطن ووحدة أرضه وشعبه". وإعتبر البيان أن اتصال رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش يعد اعتراف صريح بهذا الجيش وقيادته ودوره المميز في محاربة الإرهاب، مثمنين دور المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب ومن تضامن معه من أعضاء المجلس على دعمهم وموقفهم الصريح لدعم الجيش وقيادته للقضاء علي الإرهاب والتطرف.