لم يشعر جمهور الاولمبيك بالخجل من فريقه، كما شعر بعد لقائه مع المنافس نادي جبنيانة في إطار الجولة قبل الاخيرة من نهاية بطولة موسم الرابطة 2 المجموعة 2،حيث سقط هذا الهرم الكروي بالضربة القاضية لما انهزم بطريقة فيها الكثير من الغرابة في مباراة مصيرية تجمع الناديين يكون فيها الخاسر قد اقتطع تذكرة السفر الى الرابطة 3 بنسبة 90% ،خاصة لما نعلم ان نادي جبنيانة سيتحول في المباراة القادمة الى الجريح والجار نادي محيط قرقنة الذي انحدر بطبعه للرابطة 3 وسيكون في هذا اللقاء التعامل معا بلغة « الجار للجار رحمة» بعد ان فقد لاعبو المحيط لذة اللعب .ليلة الاحد 21 أفريل كانت الصدمة قد تجاوزت القدرة على التحمل لجماهير الاولمبيك، وكان الشعور بالاحباط في حجم تلك المهزلة التي شهدها ملعب جبنيانة والتي صاغت اخراجها كافة الاطراف من هيئة مديرة ولاعبين . نعم عشية الاحد حصل ما كان منتظرا وما كان يخشاه الجميع والمتمثل في السقوط الى الاسفل بنسبة 90% بعد ان تعثر الفريق وتكبد هزيمة مذلة وما سبق مواجهتهما من مشاحنات ووعيد وتهديد على مواقع التواصل الاجتماعي ولكن في نطاق المواثيق الرياضية المعمول بها بما ان اللقاء كان « ويكلو».. وفعلا انهزم اولمبيك سيدي بوزيد بثلاثية من الاهداف مقابل هدف يتيم لا يغني ولا يسمن من جوع، حيث لم تتقبل جماهيره هذه المهزلة التي حلت بناديها وهم يرون هذا الصرح العملاق يتهاوى اداريا وتنظيميا ورياضيا.. وفي الحقيقة لم يسبق للاولمبيك طيلة مواسم عدة ان عاش وضعا غامضا ومبهما مثلما نراه عليه حاليا.