ذكرت صحيفة «الوطن» أن الجيش السوري أرسل تعزيزات باتجاه ريف محافظة إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، وسط تقارير عن تحضيره للزحف على المنطقة «منزوعة السلاح» هناك. دمشق (وكالات) وكشف مصدر إعلامي ل»الوطن»، أن مجموعات من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه أطلقت أول أمس العديد من القذائف الصاروخية على بلدة سلحب ومدينة محردة بريف حماة الشمالي مما أدى إلى إصابة مواطن وتضرر العديد من المنازل. وأكدت الصحيفة أن يوم أول أمس كان داميا بالنسبة الى»النصرة» وحلفائها حيث تكبدوا خسائر بشرية فادحة بغارات الطيران الحربي والضربات الصاروخية والمدفعية، لخرقهم المتكرر ل»اتفاق إدلب» واتخاذهم من المنطقة «منزوعة السلاح» منصة للاعتداءات المتكررة على مدن حماة وقراها الغربية ونقاط الجيش المثبتة بمحيط المنطقة المذكورة للمراقبة. ونقل موقع «رأي اليوم» الأردني عن مصادر محلية أن تعزيزات عسكرية سورية توجهت إلى الجبهات وخاصة الريف الشمالي والغربي لمدينة حماه وأرياف إدلب. وأضاف الموقع استنادا الى مصادر أخرى أن التعزيزات تهدف الى شن هجوم واسع النطاق للسيطرة على المنطقة «منزوعة السلاح» المحددة في «اتفاق إدلب». وقال الموقع عن مصدر مطلع، إن هناك خشية وترقبا من دمشق وموسكو من إعلان سيناريو يتعلق بهجوم كيميائي، قد تلجأ إليه المجموعات المسلحة في إدلب قريبا، لوقف الحملة العسكرية وخلط الأوراق في الشمال. وأضاف المصدر أنه تم رصد نقل المجموعات الإرهابية مواد سامة في أكثر من موقع. ومن المتوقع أن تشن هذه الجماعات هجوما كيميائيا لاتهام الحكومة السورية، وبالتالي وقف الهجمات الجوية والتحركات العسكرية على الأرض. ومن جهته أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف، أن روسيا لن تقبل ببقاء الإرهابيين في إدلب ومناطق أخرى من سوريا. وشدد على حق الحكومة السورية في ضمان سلامة مواطنيها. وقال لافروف: «نسعى جاهدين الى تحقيق الاتفاق بين روسيا وتركيا في ما يتعلق بحل مشكلة جبهة النصرة في منطقة وقف التصعيد في إدلب. وكما قال الرئيس بوتين، لا يمكننا طبعا أن يبقى هؤلاء الإرهابيون هناك وكأنهم في محمية طبيعية. ولا يجوز المساس بهم». وشدد لافروف على أنه توجد حدود لأي صبر، ولا يمكن القبول ببقاء الإرهابيين في بعض مناطق سوريا إلى الأبد. وأضاف: «نحن سننطلق من أن الحكومة السورية تملك الحق الكامل في ضمان أمن مواطنيها على أراضيها». وأوضح: «الوضع لا يمكن أن يبقى على حاله إلى ما لا نهاية مع استمرار نشاط «هيئة تحرير الشام»، ولدى الحكومة السورية الحق الكامل في تطهير جميع تلك المناطق من الإرهاب». وذكر لافروف، أنه لم يسمع بجدار عفرين، وقال: «أنقرة أكدت أن جميع إجراءاتها ضد الإرهاب مؤقتة في الشمال السوري»، مشددا على ضرورة العمل باتفاق أضنة. وأضاف: هناك ازدواجية في المعايير. فمن جهة يتم التعامل مع ملف مكافحة الإرهاب بالسجون السرية وغوانتانامو، والاعتقالات التعسفية. ومن جهة أخرى تتحدث الولاياتالمتحدة عن إمكانية الإفراج عن الجهاديين الأجانب المعتقلين لدى قسد لا يمكن التعامل مع الأمر من منطلق المصالح الآنية». وتطرق لافروف إلى نيّة الأمريكيين والأكراد إطلاق سراح الإرهابيين الأجانب الذين تم اعتقالهم في سورياوالعراق بعد رفض الدول الأوروبية عودتهم إلى أراضيها. وأكد أن ذلك سيشكل جريمة مروعة. وقال، إن الدول الأوروبية «ترفض استرداد هؤلاء المجرمين وسمعت، بأن هذه الدول تحاول إقناع العراق بالاحتفاظ بهم». وأضاف لافروف، أنه إذا تم التعامل مع الإرهابيين بشكل مزاجي ووفقا للمصلحة الآنية، سيكون ذلك قصر نظر في غاية الخطورة.