في البناء الهرمي لمؤسسات حركة تحيا تونس ،يعتبر «المجلس الوطني « أعلى السلطات وأكثرها نفوذا وهو ما جعل البعض يُطلق عليه تسمية «برلمان الحزب « . تونس الشروق : المجلس الوطني لحركة «تحيا تونس « أو «برلمان الحزب « هو الهيكل الأكثر ثقلا ارتباطا بتمتعه بقدر ممكن من الصلاحيات وهو ما يجعله يُشبه «مجلس الشورى « بالنسبة لحركة النهضة و «اللجنة المركزية « بالنسبة لنداء تونس ، ولابد لاي مقاربة تروم تحديد ملامح هذه الحركة وبنيتها «السوسيولوجية « و الفكرية لا بد أن تمرّ عبر هذا الهيكل . تمثيلية الجهات يضم المجلس الوطني لحزب تحيا تونس 277 شخصية تنتمي جغرافيّا لكل ولايات الجمهورية ، مع محاولة إيجاد توازن صلب هذه التمثيلية الجهوية عبر الدفع بشخصيات تنتمي لمناطق مختلفة لتمثيل كل جهة ، وهذه الالية التي تم اعتمادها لتأثيث المجلس الوطني تشبه الى حد بعيد صياغة القائمات الحزبية التي تتم المراهنة عليها في الانتخابات التشريعية. أما في ما يتعلّق بالروافد المشكلة للمجلس الوطني لحركة تحيا تونس فهي أساسا الدساترة ،التجمعيون ،المنسحبون من حركة نداء تونس ،المستقيلون من حزب المسار ،إضافة الى مستقيلين من الحزب الجمهوري ،مستقيلون من افاق تونس ، وبعض الشخصيات التي مرّت عبر الحزب الديمقراطي التقدمي ..وهي تركيبة تشبه حزب حركة نداء تونس في بداية تشكّله . الانتماء المحاصصة باستثناء الخلاف الذي حدث مع بعض الوجوه الدستورية في الاسبوع الماضي ،فان قيادات الحزب تؤكّد أن توزيع المهام صلب هياكله لا يخضع وفقا للانتماءات وهو غير مرتبط بمحاصصة يتم من خلالها منح كل مجموعة قادمة من اطار حزبي معيّن نسبة من التمثيلية ،فالمسؤوليات والمهام صلب هياكل الحركة منها تم تحديده عبر الية التوافق ومنها ما يخضع للانتخاب . تؤكّد قيادات تحيا تونس على انهم لن يكرّوا تجربة «النداء « مشددين على انهم استفادوا من النقاط السلبية التي أثثت مسيرة الحزب على امتداد ما يقارب السبع سنوات من تشكّله وتنسحب هذه المقولة مرحليّا على تخلي المجموعات التي انضمت للحزب عن «سوابقهم الحزبية » . التشريعي والتنفيذ المجلس الوطني لتحيا تونس ،يضم أعضاء القائمة الوطنية وهم أساسا شخصيات تنتمي لمختلف جهات الجمهورية ،إضافة الى نواب كتلة الائتلاف الوطني وهي الذراع التشريعي للحزب والنواة التي تشكل من رحمها ، كما يضم عددا من الوزراء وعددا من المستقلين أو ما يطلق عليهم تسمية «التقنيين « وهو ما يجعل هذه المؤسسة يلتقي فيها المسار التشريعي بالتنفيذي بالمقترحات التي يمكن ان يتقدم بها أعضاء القائمة الوطنية ، وهذا اللقاء يمكن مقاربته وفق سياقين أساسيين الأول يتمثل في «عقلنة « مقترحات الحزب التي لا يمكن ان تخرج من هذه المؤسسة الا بعد مناقشتها من الجانب التشريعي والتنفيذي ، اما الثاني فيتعلق بضمان موطئ قدم لعدد من النواب والوزراء الذين يجدون انفسهم بعد الانتخابات القادمة خارج البرلمان وخارج التشكيلة الحكومية . التجمعيون والدساترة الشخصيات التي تمثل العائلة الدستورية والتجمعية في حركة تحيا تونس هي كمال الحاج ساسي ،فيصل الحفيان ،المنجي الشريف ،الناصر الشنوفي ،الهادي الوسلاتي ،آمنة بن عرب ،احمد السعيدي ،أليفة فاروق ،إحسان الوكيل ،بشير بن عمر ،بوراوي بن حسين ،جليلة جندلي ،خليفة الجبنياني ،رضا بوعجينة ،رياض عزيز ،ريم الشواشي ،سعيد بحيرة ،سعيد بوعجيلة ،شكري بلحسن ،صحبي بصلي ،عبدالقادر النصيري ،عبدالعزيز الجوادي ،عزالدين بعلوش ،كمال الحمزاوي ،كمال ايدير ،لطفي علي ،محمد الطرودي ،محمد مهدي مناعي ،منصف بركوس ،منصف بن غربية ،المولدي البدوي، نبيل الصمادحي ،نزيهة زروق وهشام بن احمد.