عاجل/ حماس تكشف آخر مستجدات محادثات وقف اطلاق النار في غزة..    عاجل/ نحو إقرار تجريم كراء المنازل للأجانب..    استشهاد شابين فلسطينيين وإصابة اثنين آخرين بنيران الاحتلال الصهيوني غربي "جنين"..#خبر_عاجل    عاجل تلاميذ منطقة الحاج قاسم 2يستغيثون للمرة الثانية في نفس الأسبوع..الحافلة معطلة    عاجل/ الحوثيون يطلقون صواريخ على سفينتين في البحر الأحمر..    طقس السبت: ضباب محلي ودواوير رملية بهذه المناطق    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    كيف نتعامل مع الضغوطات النفسية التي تظهر في فترة الامتحانات؟    رئيس الجمهورية قيس سعيّد.. المفسدون... إمّا يعيدون الأموال أو يحاسبهم القضاء    فاتورة استيراد الطاقة لا تطاق .. هل تعود تونس إلى مشروعها النووي؟    في علاقة بالجهاز السرّي واغتيال الشهيد بلعيد... تفاصيل سقوط أخطبوط النهضة    مع الشروق .. «طوفان الأقصى» أسقط كل الأقنعة.. كشف كل العورات    مزاد دولي يبيع ساعة أغنى راكب ابتلعه الأطلسي مع سفينة تايتنيك    الأمم المتحدة.. الأنقاض في غزة تحتاج 14 عاما لإزالتها    الرابطة الثانية (ج 7 إيابا) قمة مثيرة بين «الجليزة» و«الستيدة»    مانشستر سيتي الانقليزي يهنّئ الترجي والأهلي    ترشح إلى «فينال» رابطة الأبطال وضَمن المونديال ...مبروك للترجي .. مبروك لتونس    مذكّرات سياسي في «الشروق» (5) وزير الخارجية الأسبق الحبيب بن يحيى... يتكلّم الصادقية حاضنة المعرفة والعمل الوطني...!    أخبار المال والأعمال    فضاءات أغلقت أبوابها وأخرى هجرها روادها .. من يعيد الحياة الى المكتبات العمومية؟    تنديد بمحتوى ''سين وجيم الجنسانية''    تقديرات بانحسار عجز الميزانية الى 6.6 ٪ من الناتج المحلي    ابتكرتها د. إيمان التركي المهري .. تقنية تونسية جديدة لعلاج الذقن المزدوجة    الكاف..جرحى في حادث مرور..    ماذا في لقاء وزير الخارجية بنظيره الكاميروني؟    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    طقس الليلة    تسجيل مقدّمة ابن خلدون على لائحة 'ذاكرة العالم' لدى اليونسكو: آخر الاستعدادات    مدير عام وكالة النهوض بالبحث العلمي: الزراعات المائية حلّ لمجابهة التغيرات المناخية    وزارة التجارة تتخذ اجراءات في قطاع الأعلاف منها التخفيض في أسعار فيتورة الصوجا المنتجة محليا    أكثر من 20 ألف طالب تونسي يتابعون دراساتهم في الخارج    توزر: المخيم الوطني التدريبي للشباب المبادر في مجال الاقتصاد الأخضر مناسبة لمزيد التثقيف حول أهمية المجال في سوق الشغل    الرابطة 1 ( تفادي النزول - الجولة الثامنة): مواجهات صعبة للنادي البنزرتي واتحاد تطاوين    بطولة الرابطة 1 (مرحلة التتويج): حكام الجولة الخامسة    الجزائر تسجل حضورها ب 25 دار نشر وأكثر من 600 عنوان في معرض تونس الدولي للكتاب    المؤرخ الهادي التيمومي في ندوة بمعرض تونس الدولي للكتاب : هناك من يعطي دروسا في التاريخ وهو لم يدرسه مطلقا    كتيّب يروّج للمثلية الجنسية بمعرض تونس للكتاب؟    البطولة الافريقية للجيدو - ميدالية فضية لعلاء الدين شلبي في وزن -73 كلغ    نابل: الاحتفاظ بشخص محكوم بالسجن من أجل "الانتماء إلى تنظيم إرهابي" (الحرس الوطني)    التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيدين للفلسطينيين    افتتاح المداولات 31 لطب الأسنان تحت شعار طب الأسنان المتقدم من البحث إلى التطبيق    تضم فتيات قاصرات: تفكيك شبكة دعارة تنشط بتونس الكبرى    تراجع إنتاج التبغ بنسبة 90 بالمائة    هام/ ترسيم هؤولاء الأعوان الوقتيين بهذه الولايات..    تقلص العجز التجاري الشهري    الشابّة: يُفارق الحياة وهو يحفر قبرا    السعودية على أبواب أول مشاركة في ملكة جمال الكون    أخصائي في أمراض الشيخوخة: النساء أكثر عُرضة للإصابة بالزهايمر    التشكيلة المنتظرة للترجي في مواجهة صن داونز    تُحذير من خطورة تفشي هذا المرض في تونس..    دورة مدريد : أنس جابر تنتصر على السلوفاكية أنا كارولينا شميدلوفا    أمين قارة: إنتظروني في هذا الموعد...سأكشف كلّ شيء    هرقلة: الحرس البحري يقدم النجدة والمساعدة لمركب صيد بحري على متنه 11 شخصا    عاجل : القبض على منحرف خطير محل 8 مناشير تفتيش في أريانة    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليوم «مَازمبي» الترجي..«الفينال» يا رجال
نشر في الشروق يوم 04 - 05 - 2019

في قمّة تَحبس الأنفاس يصطدم الترجي اليوم بالقوي «مَازمبي» في إطار إياب الدور نصف النهائي للكأس الإفريقية الأغلى لكلّ الأوقات.
لقاء «لوبومباشي» لا يحتاج إلى مُقدّمات بما أن الفريقين يَعرفان بعضهما البعض من زمان وهو ما يجعل أبناء المدربين «بامفيل مياهيو» ومعين الشعباني يدخلون في الجديات ويَشنّون الهُجومات مع الصّافرة الأولى للحكم الجنوب - إفريقي «فيكتور غُوميز» الذي يَحمل على عاتقه مسؤولية تاريخية لإعطاء كلّ ذي حقّ حَقّه انتصارا للعَدل ولسمعته الطيّبة في الأوساط الرياضية.
الترجي وهو سَيّد الكرة الإفريقية وحامل الراية التونسية يخوض مُواجهة الكونغو الديمقراطية بأسبقية هدف يَتيم سجّله في رادس وقد يكون جواز العُبور إلى «الفِينال» للمرة الثامنة في تاريخ الجمعية.
ويحتاج شيخ الأندية إلى دفاع من حديد للمُحافظة على هذه الأفضلية الطفيفة ولِمَ لا تدعيمها بهدف قَاتل عبر الكرات الثابتة أوالهَجمات المُعاكسة خاصّة أن المُنافس قد يترك فراغات كبيرة في مناطقه الخلفية وذلك لحاجته الأكيدة لصناعة اللّعب والتهديف أملا في تَغيير المُعطيات وكسب وثيقة التأهل.
الترجي مُطالب بإقامة دفاعات «اسمنتية» حول شباكه لكن دون الإفراط في الانكماش في مناطقه الورائية لأن الصّمود في وجه «المَاكينة» الهُجومية للخصم لمدّة تسعين دقيقة أويزيد غير مضمون وقد يكون من الأفضل والأمثل إيجاد التوازن المأمول بين الدفاع والهُجوم.
ومِثل هذه الخطّة المُتوازنة تتطلّب أداءً بُطوليا من اللاعبين دفاعا وهُجوما وتحتاج أيضا إلى دهاء عَال من الإطار الفني بقيادة الشعباني العَارف حتما بأنه أمام حتمية الخروج من «لوبُومباشي» بورقة الترشّح للمُحافظة على منصبه وإسكات المُنتقدين الذين هَاجموه في التلفزات والإذاعات بتُهمة المُبالغة في لعب الدفاع أثناء مباراة الذهاب. وقد كان الإعتماد على الثلاثي «كُوليبالي» و»كوم» والشعلالي في خطّ الوسط أبرز النِقاط الخِلافية في التحاليل الفنية التي تلت مُواجهة رادس.
ولاشك في أن النتيجة المُسجّلة اليوم في الكونغو الديمقراطية ستكشف إن كانت حِسابات الشعباني صَحيحة أم أن «جَهابذة» التحليل هم «الغَالبون» حتى وإن كان بينهم الفَاشل و»السّمسار» ومن أضاع أوراقه من زمان.
وليس مُهمّا أن يتفوّق الشعباني على المُنتقدين و»الطّامعين» في إزاحته عبر «الفَايس .بوك» والبرامج «المَشبوهة» والأهمّ أن ينتصر الترجي ويَخرج من «لوبومباشي» برأس مرفوع لا خَائبا أو»مقهورا» كما حصل ذات يوم «أسود» من عام 2010 عندما تلقّت الجمعية هزيمة قَاسية بفعل الخَيارات الخاطئة للبنزرتي و»الجَريمة» التحكيمية لسيء الذّكر «كُوكو جَاوبي».
لا اختلاف طبعا في أن «لوبومباشي» يبقى أحد أصعب المِطبّات بالنّظر إلى «هندسته» العَجيبة وحرارة جماهيره وكذلك قوّة صَاحبه الذي تتحدّث عنه نجاحاته المحلية والإفريقية والعَالمية على امتداد العَشرية الأخيرة.
لكن هذا لا يَعني أبدا تبنّي الرأي القائل بأن زائر «لوبومباشي» مَفقود والخارج منه مولود. ومن المفروض أن يقتنع الجميع بأن التعادل مع «الغِربان» أوحتّى قهرهم في عُقر دارهم ليس بالأمر المُستحيل خاصّة أن الترجي نفسه كان قد أجبر خصمه زمن معلول على التعادل. كما أن نادي «باب سويقة» يملك تقاليدا عريقة و»سَوابقا» شهيرة في تخطي أقوى الجمعيات وأصعب الملاعب وقد حصل ذلك في المغرب والجزائر ومصر والسُودان وجنوب افريقيا...وغيرها من الدّول التي مرّ منها الترجي أثناء مسيرته الطّويلة في رابطة الأبطال.
وتبدو حُظوظ «المكشخين» أوفر لصناعة الفرح في قلب الكونغو الديمقراطية وذلك بالنّظر إلى أسبقية الذهاب التي تمنح فريق الشعباني حقّ العُبور عند التعادل الأبيض أوالإيجابي أوحتّى في صُورة الانهزام بفارق هدف (شرط أن لا تكون هذه الخسارة بهدف نَظيف لأنه في هذه الحالة تُصبح النتيجة مُتعادلة في مجموع المقابلتين ليقع اللّجوء إلى ركلات الترجيح).
كما أن المُنافس ليس بالفريق الذي لا يُقهر كما قد يتصوّر البعض ولاشك في أن الوجه الشّاحب الذي ظهر به زملاء «تريزور مبوتو» في رادس يُقيم الحجّة على أن «مُازمبي» خصم «عَادي» وفي مُتناول الترجي شرط التعامل بذكاء مع اللّقاء وعدم التأثّر بالأجواء السّاخنة التي عادة ما تُميّز المُواجهات التي يخوضها الكونغوليون على أرضية «لوبومباشي».
شيء واحد يَنبغي على اللاعبين التفكير فيه لحظة النُزول إلى الميدان وهو الجمهور الذي يَترقّب خبرا سَارا من الكونغو الديمقرايطة وهي البُقعة «المُباركة» والتي كانت عناصرنا الدولية قد حسمت فيها أمر الترشّح إلى مونديال روسيا بفضل الهدف التاريخي للبدري الذي من المَفروض أن يكون من الأسماء الحاملة لآمال «المكشخين» في مُواجهة اليوم أمام «الغِربان».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.