انطلق الترجي منذ الأمس في الاستعداد لمُواجهة «مَازمبي» في نطاق إياب الدور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا. وقد أظهر أبناء الشعباني إصرارا كبيرا على تأكيد تفوّقهم على «الغِربان» واقتلاع ورقة التأهل إلى «الفينال» للمرّة الثامنة في تاريخ الجمعية. ومن المُرجّح أن تُسافر البعثة التونسية إلى الكونغو الديمقراطية يوم الخميس على متن طائرة خاصّة حِرصا على توفير كلّ سبل الراحة والرفاهية للاعبين العارفين بأن العبور إلى النهائي يحتاج إلى تقديم مباراة بطولية في «لوبومباشي». اطمئنان تظلّم الترجي من صافرة الغمبي «باكاري قَاساما» الذي تغافل عن ضربة جزاء لفائدة البلايلي فضلا عن عدم إشهار البطاقة الحمراء في وجه لاعب مازمبي «كريتسان كوفي» على خلفية تدخله العنيف على اللّيبي حمدو الهوني. ويأمل سفير الكرة التونسية أن يكون حكم مُباراة الإياب في المُستوى المأمول خاصّة في ظل أهمية اللّقاء الذي يُعتبر الشّوط الأخير قبل «الفِينال» الإفريقي الكَبير. وهُناك إرتياح «نسبي» لتعيين الجنوب - إفريقي «فيكتور غوميز» لإدارة المُواجهة الفاصلة أمام «مازمبي» يوم 4 ماي في «لوبومباشي». ويعود هذا الإرتياح إلى المؤهلات العريضة لابن جنوب إفريقيا فضلا عن سُمعته الطيّبة حتى أنه كان قد بلّغ عن محاولة إرشائه بحوالي 30 ألف دولار لتغير نتيجة لقاء قاري بين فريق جزائري وآخر من نيجيريا وذلك في 2018. وكان الترجي قد فاز مع «غوميز» في المُواجهة الصعبة التي خاضها في سوسة في إطار إياب الدور ربع النهائي لرابطة أبطال إفريقيا عام 2018. ضُغوطات وصلت بعثة «مَازمبي» إلى الكونغو الديمقراطية يوم الأحد ومن المُقرّر أن يُواجه الفريق اليوم مواطنه «دون بوسكو» في إطار الدوري المحلي. ومن الواضح أن «الغربان» يعيشون تحت الضغط بما أن الأذهان في اللقاء المُرتقب أمام الترجي يوم السبت القادم وتشغلهم في الوقت ذاته مُنافسات البطولة المحلية التي يُريد أبناء «بامفيل ميهايو» الفوز بها بعد قلب الطاولة على صاحب الريادة وهو «فيتا كلوب». خارج الحِسابات بالعودة إلى الملف الطبي للاعبين بات من شبه المُؤكد أن يكون القائد خليل شمّام ضِمن المشاركين في «المَعركة» القوية في «لوبومباشي». وفي المُقابل سيتخلّف اللّيبي حمدو الهوني الذي قد يحتاج إلى راحة بأسبوعين أوثلاثة للتعافي من الإصابة التي تعرّض لها في مباراة رادس. وكانت هذه الحادثة قد تسبّبت في حالة من الهلع في صفوف الجميع خاصّة الصُور التلفزية لهذه الإصابة كانت صَادمة وتستوجب حسب المُختصين في التحكيم البطاقة الحمراء في وجه «المُعتدي» لا الإكتفاء بإنذاره كما فعل الغمبي «باكاري قاساما».