باتت وضعية عملة الآلية 16 ببلدية القصرينالمدينة بمثابة "الكابوس" للمجلس البلدي بعد تنصل وزارة الشؤون المحلية والبيئة من مسؤولياتها في عدم خلاص اجور العمال لمدة تصل الى 4 أشهر وعدم تسوية وضعياتهم خاصة أن اغلبهم تجاوزت فترة عملهم بالبلدية 9 سنوات ويقدمون خدمات جليلة لفائدة هذا المرفق، حسب ما اكده للشروق نائب رئيس البلدية محمد الدلهومي. وقال الدلهومي ان البلدية عاجزة عن تسديد خلاص العمال وتضطر الى إقتراض حوالي 100 مليون شهريا لتسدد كتلة الأجور التي تصل الى 87٪ وبالتالي ليس لها الحق في انتداب عملة الآلية الذين يطالبون بترسيمهم وخلاص اجورهم خاصة ان أغلبهم من الفئات الإجتماعية الهشة. وأضاف محدثنا في نفس السياق أن رئيس البلدية كمال الحمزاوي قد إجتمع بالمكتب التنفيذي للنقابة التابعة للإتحاد الجهوي للشغل والنقابة المحلية لعمال البلدية لتدارس وضعية اعوان الآلية وايجاد حلول للعمال الذين تنصلت وزارة الشؤون المحلية والبيئة من مسؤولياتها تجاههم بعد إصدار مراسلة يوم 25 فيفري الفارط مفادها عدم التكفل بخلاص العملة وهو ما أصبح عبئا ثقيلا على البلدية التي تتفهم وضعياتهم من جهة ولاتستطيع رصد اعتمادات اجورهم من جهة أخرى، حسب تعبيره. ويذكر ان إطارات واعوان بلدية القصرين قد دخلوا في إضراب لمدة ثلاثة أيام بداية من يوم الإربعاء8 ماي، للمطالبة بتسوية وضعياتهم المهنية بما فيها خلاص الأجور المتأخرة لعمال الآلية 16 وتنظيم العلاقة بين الأعوان ورئيس البلدية.