في فاجعة هزت أمس الجمعة البحار الدولية قبالة ولاية صفاقس، لقي 3 أفارقة حتفهم غرقا فيما تم إنقاذ 16 آخرين وسط حديث عن غرق 70 « حارقا « من أصول أفريقية. الشروق-مكتب صفاقس وقد استقبل قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة مساء أمس الجمعة 3 جثث وسط توقعات بوصول جثث أخرى قد تبلغ السبعين ستخضع جميعها للتحاليل وتحديد الهوية الجينية للغرقى. وقالت مصادر « الشروق « أن الناجين والهالكين والمفقودين من جنسيات إفريقية مختلفة ، كانوا قد غادروا ليلة أول أمس ميناء «زوارة «بالقطر الليبي الشقيق على متن زورق مطاطي يقل 90 نفرا تقريبا ، لكن بوصولهم قرب مصطبة حقل عشترت بخليج قابس تعطلت السفينة لأسباب غير معلومة لتغرق قبل وصولها إلى وجهتها جنوبإيطاليا في المياه الدولية. وقد تدخلت سفينة صيد تونسية لم تكن بعيدة عن المكان وتمكن العاملون على ظهرها من إنقاذ 16 حارقا قبل أن تعاضدهم قوات الجيش البحري التونسي التي هبت إلى موقع الفاجعة فور علمها بهذه الحادثة الأليمة . هذا ، وجاء في بلاغ لوزارة الدفاع أمس انه «على اثر تلقي معلومات حول غرق مركب يقل مهاجرين غير شرعيين على بعد 60 كم شرق سواحل صفاقس خارج المياه الاقليمية، تم توجيه قطعة بحرية تابعة لجيش البحر على عين المكان حيث وجدت مركب صيد تونسي قام بانقاذ 16 فردا وتمت مناقلتهم على متن الخافرة العسكرية. وأضاف البلاغ « انه بتمشيط المنطقة تم العثور على ثلاث جثث انتشلتهم وحدات جيش البحر. وقد تم توجيه وحدتين بحريتين للمعاضدة في عملية البحث. وحسب التحريات الأولية فان المركب كان يقل مهاجرين من جنسيات افريقية وقد غادر يوم 9 ماي 2019 ميناء مدينة زوارة الليبية في اتجاه ايطاليا. ومازالت عمليات البحث متواصلة». هذا ، وتردد أن عمليات البحث والتمشيط عن ناجيين وغرقى في هذه الفاجعة الاليمة تتم حاليا بمشاركة طائرة مالطية.