تونس - الشروق تكرر في الآونة الاخيرة لجوء البعض الى استعمال عبارات « الاعدام « و « الرمي بالرصاص» ضد بعض منافسيهم او من يخالفونهم الراي. فالنائب فيصل التبيني قال انه في صورة امضاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد على اتفاقية «أليكا» وفي صورة وصوله ( التبيني) الى الحكم سيقوم بتنفيذ حكم الاعدام ضده رميا بالرصاص لأن اتفاقية « اليكا» تمثل حسب رايه تهديدا للفلاحين وإعادة الاستعمار الزراعي ( التبيني رئيس حزب صوت الفلاحين) . وقبل ذلك كتب راشد الخياري مدير موقع « الصدى» في تدوينة على صفحته بموقع فايسبوك « مستعد في حال وصولي يوما للسلطة لطلب إعدام عبير موسي و كل من يحمل فكرها الإجرامي». اما ياسين سلامة عضو المجلس البلدي بسكرة الذي قدم استقالته مؤخرا من البلدية رفقة عشرين عضوا آخر فقد اورد على صفحته فايسبوك تدوينة لشخص آخر تضمنت دعوة الى رمي الاعضاء المستقيلين بالرصاص .. وكتب ياسين سلامة ما يلي « على اثر الاستقالة الجماعية الممضاة من قبل 21 عضو مجلس بلدي تم التوعد برمينا بالرصاص وحللوا دماءنا.. ويعتبر هؤلاء الديمقراطية وباء قاتلا...يدعون الى الرمي بالرصاص لكل من يخالفهم الرأي...» واعتبر متابعون ان مثل هذه التدوينات الفايسبوكية من شانها ان تزيد في حدة التوتر والاحتقان على الساحة السياسية خاصة في مثل هذه المرحلة التي تستعد فيها البلاد لاجراء الانتخابات. حيث يتطلب الوضع الحالي اكثر ما يمكن من تهدئة الاوضاع ومن التقارب بين السياسيين وخلق مناخ مناسب للنشاط السياسي وتوجه الاحزاب والسياسيين للتنافس عبر البرامج والافكار وليس عبر الخطاب السياسي العنيف الذي يتضمن عبارات القتل والاعدام والرصاص. وقد يتضمن المزيد في المستقبل اذا لم تتوقف هذه الموجة. كما ان ذلك يؤكد ايضا ضرورة الذهاب في فكرة ابرام ميثاق لاخلاقيات العمل السياسي بين كل الاطراف وهو ما سبق ان دعا اليه رئيس الحكومة مؤخرا..