يواصل البنك التونسي سعيه إلى تجاوز الصعوبات التي عاشها السنة الماضية والتي من أبرزها تراجع صافي الربح سنة 2018 بنسبة 19 بالمئة (110 مليون دينار)، حيث ارتفع صافي الدخل المصرفي خلال الثلاثي الأول للسنة الحالية بنسبة 26 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية ليبلغ 86 ميون دينار. و سجلت القروض المصرفية بالبنك التونسي خلال الثلاثي الاول للسنة الحالية ارتفاعا بنسبة 3.2 في المائة إلى 4.37 مليار دينار. أثر هذا النمو على جميع مكونات القروض الممنوحة للشركات والأفراد أما بالنسبة لودائع الحرفاء ، فقد حققت نمواً بنسبة 4.4 ٪ من 3.6 مليار دينار في 31 مارس 2018 إلى 3.76 مليار في نهاية مارس الماضي . ويعزى هذا النمو بشكل رئيسي إلى زيادة الودائع تحت الطلب بنسبة + 10 ٪ والودائع الادخارية بنسبة + 7.8 ٪ .بينما ارتفعت الموارد الخارجية غير المسددة بنسبة 50.7 ٪ إلى 522.6 مليون دينار بعد السحب البنكي الجديد على خطوط ائتمان خارجية جديدة تم الحصول عليها من البنك الاوربي للتنمية والإعمار والبنك الأوروبي للاستثمار ارتفع الدخل التشغيلي للبنك بنسبة 27.3 ٪ ليصل إلى 150.7 مليون دينار في نهاية مارس 2019 ، مقارنة مع 118.3 مليون في نهاية مارس 2018. وتتعلق هذه الزيادة بشكل رئيسي بالفائدة (+ 26.2 ٪) و إيرادات من المحفظة التجارية والاستثمارية (+ 55.9 ٪). وارتفعت مصاريف تشغيل البنك بنسبة 28.5 ٪ إلى 61.8 مليون دينار في نهاية مارس 2019 وتعزى هذه الزيادة في المصروفات بشكل أساسي إلى زيادة حجم الودائع والموارد الخارجية ، بالإضافة إلى ارتفاع في أسعار سوق المال. ووصل صافي الدخل المصرفي (NBI) في نهاية الربع الأول من عام 2019 الى 88.8 مليون دينار ، مقابل 70.1 مليون في العام السابق ، بزيادة قدرها + 26.5 ٪ ،بالإضافة إلى ذلك ارتفعت المصاريف التشغيلية بنسبة 10.7 ٪ إلى 28.9 مليون دينار ، موزعة على النحو التالي: بلغت تكاليف الموظفين 21.074 ألف دينار في نهاية مارس 2019 ، بزيادة قدرها 11.9 ٪ مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وبلغت المصاريف العامة 7.822 ألف دينار في نهاية مارس 2019 بزيادة قدرها 7.7 ٪ مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.