السيد الحبيب شواط والي مدنين المحبوب أمام الجميع في جهته ولا خوف على الإطار الديني من الانحراف والخروج عن الطريق السوي وليطمئن السيد أحمد عظوم وزير الشون الدينية المحترم الذي ما انفك يتابع ويسهر على تحييد بيوت الله عن الصراعات والتجاذبات الحزبية لعلمه ولعلم الجميع أن الأئمة والمؤدبين في ولاية مدنين سواء أكانوا من خريجي الزيتونة أو من نفس الجهة يسهرون على سلامة بيوت الله من الإمام الخطيب إلى أئمة الخمس وإلى المؤذنين والمنظفين كلهم يدا في يد وعلى رأسهم الواعظ الجهوي السيد أيمن بن عمر الذي لا ينام إلا بعد أن ينام الإطار المذكور. وأن مدرسة الرقاب القرآنية وغيرها لا تعنينا في ولاية مدنين ولاتخيفنا لأننا نعطي الدروس لغيرنا في هذه الجهة ولا نتلقاها من أحد. كما أننا نصدر أئمة الجمعة من الجنوب الشرقي حتى إلى العاصمة. ومن القدم عرفت ولاية مدنين بحفاظ القرآن الكريم عندما كانوا يسافرون لحفظه إلى الجريد وإلى زاوية الكنائس بالساحل. ومرحبا بكل توجيهات وتصويات ترد على الإطار بالجهة سواء من الوزارة المعنية أو من الحكومة حتى وإن كان زيتنا يبسس دقيقنا كما في المثل الشعبي. فالوالي والأب المحترم الراعي يرعانا ويراعينا وجميعنا في رعاية الله وحفظه ووقايته قلت ذلك وأؤكده لأني أعرف الناس بهذا الإطار وهذا السلك ولأني كنت واحدا منهم وعلى امتداد أكثر من ثلاثين عاما إماما خطيبا بجامع قصر الجوامع مسقط رأسي الذي انطلقت منه لحفظ القرآن بنفطة ثم الفرع الزيتوني بمدنين وإلى جامع الزيتونة المعمور. وقد كان لي كرسي بجامع مدنين أجود عليه القرآن يوم الجمعة. وأنا الذي أطلق علي فضيلة الشيخ الفاضل بن عاشور (براق مدنين) وأوصى بي خيرا على إثر افتتاح اجتماع الزعيم الراحل الشهيد فرحات حشاد بمدنين في الأربعينات. وقد قبلني فضيلة الشيخ الفاضل بن عاشور و بعده حشاد وأجلسني الشيخ الفاضل على صدره كل هذه الذكريات تذكرني بأشياء لا تسعها إلا المجلدات وكمقاوم ومن نفس الإطار الديني أتمنى الخير والصلاح والفلاح للجميع وعاشت تونس وعاش الإطار الديني. ولا عاش في تونس من خانها.