انطلق النادي الافريقي منذ يوم أمس في الإعداد لمباراة الجولة 22 التي سيستضيف فيها عشية السبت المقبل بأولمبي رادس فريق إتّحاد تطاوين ويأمل أبناء باب الجديد في إدراك نتيجة إيجابية يتدرّجون بها نحو مرتبة أفضل ويخمدون بها ثورة الغضب الجماهيري بعد النتائج السلبية الحاصلة . وكان الفريق قد إختتم تحضيراته الأسبوع الفارط بإجراء مباراة تطبيقية جمعته بفريق النخبة بعد أن ألغيت المواجهة الودية التي كانت مبرمجة ضدّ نادي حمام الأنف يوم السّبت الماضي و يكون الإفريقي بذلك قد خاض مباراة ودية وحيدة خلال فترة توقّف النشاط وهي التي جمعته بالإتّحاد المنستيري وانتهت على نتيجة التعادل بهدف من الجانبين لكن في كل الحالات يمكن القول أن أبناء باب الجديد قد استفادوا من فترة توقّف نشاط البطولة في الأسبوعين الفارطين لمزيد الإعداد الجيّد لبقية المواعيد بعيدا عن الضغط الجماهيري فيما بدا واضحا أنّ العلاقة قد تحسّنت كثيرا بين اللاعبين والمدرّب الفرنسي «زفونكا» الذي غيّر نسبيا من طباعه وأصبح يتعامل بأكثر ليونة حفاظا على سلامة الأجواء صلب المجموعة فيما تبقّى من هذا الموسم. خليل والعيّادي جاهزان شكّلت فترة الراحة التي ركنت اليها البطولة فرصة لبعض اللاعبين لاستعادة إمكاناتهم بعد تغيّبهم لمدّة طويلة عن أجواء الملاعب ولعل أبرزهم متوسّط الميدان أحمد خليل الذي شارك لبعض الدقائق في المباراة الودية أمام الإتحاد المنستيري قبل أن يشارك لأكثر من شوط في المباراة الأخيرة ضدّ فريق النخبة وقد ترك أحمد خليل إنطباعات جيّدة لدى الإطار الفنّي والمدرّب «زفونكا» الذي أشاد كثيرا بإمكانات لاعبه واعتبر أنّ عودته في هذا التوقيت تمثّل تعزيزا هاما لتركيبة وسط الميدان, هذا ومن المتوقّع أن يكون أحمد خليل أحد الورقات التي سيستعملها مدرّب الإفريقي في اللقاء المقبل ضدّ إتّحاد تطاوين شأنه شأن اللاعب غازي العيادي الذي يبدو أنّه سيحظى بفرصة جديدة من مدرّبه بعد أن لمس لديه الرّغبة في تدارك ما فاته وحرص خلال الاسبوعين الفارطين على مضاعفة الجهد وتحسين لياقته البدنية . هل أسقط «زفونكا» الدراجي من حساباته؟ لم يشارك متوسّط الميدان اسامة الدراجي في المباراتين الوديتين اللتين خاضهما الفريق ضد الإتّحاد المنستيري وفريق النخبة رغم أنّ اللاعب لا يشكو من أيّ إصابة ويتدرّب بانتظام مع المجموعة وهو بالتالي ما فرض التساؤل حول نوايا المدرّب الفرنسي «زفونكا» الذي كثيرا ما كان يطلب من اللاعب العودة للمناطق الخلفية للمعاضدة في الوقت الذي يمكن أن تحدّ فيه هذه المهام الإضافية من فاعلية الدراجي في الشطر الثاني من الملعب. إصابة البلبولي تعيد الشرفي لدائرة المنافسة بعد خضوعه للجراحة وركونه للراحة ينتظر أن يعود الحارس ايمن البلبولي تدريجيا الى اجواء التمارين لكن لا تبدو عودته لأجواء المباريات الرسمية قريبة باعتبار نسق المقابلات المتبقية وهو ما يعني أن خيارات المدرّب ستنحصر بين الحارسين عاطف الدخيلي و سيف الدين الشرفي الذي عاد الى دائرة المنافسة على حراسة شباك الافريقي ولعلّ ما يؤكّد ذلك هو ظهوره في اللقاء الودّي الأخير ومشاركته لشوط كامل كبديل للدخيلي. الافريقي يشارك في كاس ال«كاف»؟ لم تحسم الجامعة التونسية لكرة القدم بعد في رزنامة نهاية الموسم خاصة فيما يتعلّق بمواعيد إجراء مباريات الكأس لكن الثّابت أنّ النيّة متّجهة نحو تأجيل ما تبقّى من مقابلات إلى ما بعد المشاركة الإفريقية لمنتخبنا الوطني، ومثل هذه الخطوة قد تلعب لصالح النادي الإفريقي الذي ستكون له أحقّية المشاركة في كأس الكنفدرالية الإفريقية باعتباره صاحب كأس تونس في الموسم الفارط وهو ما تنص عليه المادة 6 من القانون الأساسي لمسابقة كأس الكنفدرالية. الاكيد أنّ الحظ لم يكن الى جانب الإفريقي في هذا الموسم ولم يوفّق نادي باب الجديد في إدراك أهدافه على المستوى القاري والمحلّي لكن من يدري فقد يلعب الحظ هذه المرّة في صفّ أبناء باب الجديد ويستفيد فريق الشعب من ثغرة قانونية من الممكن أن تعيده دون عناء للواجهة القارية. رغم الوعود القلصي يرفض العودة الى جانب المشاكل الكبيرة التي يعاني منها فريق الأكابر يحرص رئيس النادي على إصلاح الوضع في فرع الشبّان بعد الفوضى التسييرية الحاصلة وفشل العضو فوزي الصغيّر في إحتواء مشاكل هذا القطاع وقد علمنا أنّ الإتّفاق شبه حاصل على تعيين المسؤول السابق خليل العش للإشراف على هذا الفرع في إنتظار الإعلان رسميا عن ذلك. في جانب أخر علمنا أيضا أن اليونسي قد أوفد أمس الأوّل من يتحدّث باسمه لإقناع المدرّب السابق كمال القلصي بالعودة وتسلّم مهامه كمدير فنّي لفرع الشبّان والإضطلاع بخطّة «ماندجار عام» في الفريق مكلّفا بكرة القدم وهي الخطّة التي لم يعمّر فيها أكثر من يومين فقط قبل أن يقرٍّر الإنسحاب بعد الضغوطات والعراقيل الكبيرة التي وجدها في طريقه ووصلت الى حدّ تهديده. القلصي وبحسب ما بلغنا لم يتحمّس كثيرا لفكرة العودة حتّى بعد سحب البساط من تحت أقدام نائب الرّئيس فوزي الصغيّر خاصة وأنّ مشروع الإصلاع من منظوره ليس مرتبطا فقط بإبعاد هذا الأخير وإنّما بتغيير كامل المنظومة وبوجود رغبة حقيقية لدى رئيس النادي لتطهير الحديقة وطرد كل المتمعّشين والسماسرة وكل من ثبت أن وجوده هناك قائم بالأساس على خدمة مصالحه وليس مصلحة النادي. عبدالوهاب بلحاج