في مثل هذا اليوم، وإلى حد هذا اليوم، تتواصل فصول النكبة الكبرى في فلسطين... ففي عملية تحيّل أممي دولية، بدأت جريمة العصر لتتواصل قتلا وتهجيرا.. في فلسطين... الكيان الصهيوني وفي مثل هذا اليوم، أطلقت المجموعة الدولية له كافة السبل غير الشرعية وغير الإنسانية، لاستعمار فلسطين، وإعلان دولة كيان أوجدته الأممالمتحدة.. اليوم وبعد 71 سنة بداية فصول الجريمة، ها أن القوى الدولية المتنفذة، تواصل السيناريو الذي بدأ سايكس وبيكو وبلفور، في فلسطين، بأن أضحى قتل الفلسطينيين واستباحة أرضهم، باعلان ترومب على فصول جديدة من الجريمة... اليوم، تبحث الولاياتالمتحدة واللوبي الصهيوني العالمي، عن فسحة أخرى قوامها سبعين سنة أخرى، من أجل أن يستكمل المشروع الصهيوني، الذي يعلم العرب قبل غيرهم، أنه لا يستهدف فلسطين فقط... إن صفقة القرن الجديدة، والتي تنضاف إلى جريمة العصر لن تجد من جدار صدّ ومقاومة، سوى الشعب الفلسطيني... الحقيقة، يخطئ من يعتقد أن إسرائيل تتمدّد وتتوسع إلى حدود فلسطين فقط، بل كل المؤشرات تدلّ على أن الكيان المارق عن الشرعية والمتطاول على أولي أمره، ومن منحوه شهادة الوجود على حساب نكبة شعب آخر، لن توقفه حدود ولن يتراجع عن جريمته في مصادرة الأراضي وفي سجن أبناء فلسطين... الكيان الصهيوني، ولولا صمود شعب فلسطين، وإبداع الفلسطينيين في استنباط سُبل النّضال والكفاح والمقاومة، لوصلت جيوشه إلى كامل أرجاء الوطن العربي... في ذكرى النكبة الكبرى، يحدث أن إسرائيل تبحث مع حلفائها الدوليين عن «فسحة» أخرى بسبعين سنة، إنطلاقا من بهتان وادّعاءات وأساطير.. واليوم لا يستطيع العرب إلاّ التعويل على شعب فلسطين لحمايتنا جميعا من سرطان بدأ يتسرّب بين ظهرانينا، بسبل شتى ومتنوعة... كما جريمة العصر والنكبة تكسرت على أعتاب المقاومة الفلسطينية وأسوار غزّة وحيفا والنّاصرة سوف تتكسّر صفقة القرن على أسوار سيناء والجولان... وليغضب الجبناء، إن كان فيهم جزء من نخوة أبناء فلسطين الذين أفشلوا المؤامرات.. تباعا...