تعتبر ولاية سيدي بوزيد من ابرز المناطق المنتجة للغلال سواء كانت بدرية او فصلية إذ توفر كميات كبيرة تزود بها الاسواق الداخلية او الخارجية. سيدي بوزيد الشروق: ومن المتوقع أن يبلغ انتاج الخوخ بولاية سيدي بوزيد نهاية الموسم الفلاحي الحالي 24344 طن منها 22593 طن خوخ بدري و1505 طن خوخ فصلي و246 طن خوخ متأخر وفق تقديرات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد. وتحتل معتمدية الرقاب المرتبة الأولى جهويا في إنتاج الخوخ ب16785 طنا وتليها معتمدية المزونة ب1970 طنا ثم المكناسي 1300 طن فيما تتوزع بقية الصابة على عدد من معتمديات الجهة. فتميز الجهة بالإنتاج الفلاحي لا يحجب العديد من الصعوبات التي يواجهها منتجو الخوخ هذه الايام حيث وجد الفلاحون انفسهم مجبرين على البحث عن اسواق لترويج منتوجهم خاصة البدري المخصص للتصدير نظرا لعدم رواجه بالأسواق المحلية. و قد أشار عضو الاتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري ياسين عامري ان تخلي وزارة التجارة عن دورها الأساسي تجاه الفلاحين من خلال البحث عن اسواق خارجية قادرة على استيعاب الكميات الكبيرة من الخوخ البدري الذي لا يجد رواجا في الاسواق الداخلية نظرا لمذاقه الذي لا يتماشى مع متطلبات التونسيين على عكس الدول الاوربية. العامري ذكر ان الفلاح لم يعد قادرا على تصدير الخوخ الى الدول الاوربية نظرا لكون تكلفة التصدير للكيلوغرام الواحد تبلغ حوالي 3 دنانير إضافة إلى ارتفاع تكلفة الانتاج بما تطلبه من اسمدة و كميات كبيرة من الماء و استهلاك الكهرباء. و امام هذا الوضع الصعب الذي يواجهه الفلاحين و تخلي الدولة عن دورها , التجا العديد منهم بطريقته الخاصة للبحث عن تجار من الأقطار المجاورة من اجل بيع منتوجهم خوفا من اتلاف الصابة التي تصل احيانا كلفتها الى عشرات الملايين وسط تواصل سياسة اللامبالاة التي تعتمدها وزارة التجارة تجاه القطاع الفلاحي الذي يمر بأصعب مراحله بالرغم من كونه ابرز ركائز الاقتصاد الوطني و كذلك دور القطاع في توفير مواطن الشغل لالاف العائلات.