طرابلس (وكالات) استهدفت مقاتلات «الجيش الوطني» الليبي، التي يرأسها المشير خليفة حفتر، مواقع للقوات التابعة لحكومة «الوفاق» في محور العزيزية، جنوب العاصمة طرابلس، وتحدثت القيادة العامة، أمس، عن استعدادها للقيام ب«مسح شامل للعدو»، وطالبت المواطنين بالابتعاد عن مواقع القتال، بينما ارتفع عدد قتلى القصف الصاروخي العشوائي، الذي استهدف منطقتي تاجوراء وقصر بن غشير، إلى ستة قتلى من المدنيين. وقال إعلام القيادة العامة ل«الجيش الوطني» أن الطيران العمودي التابع لسلاح الجو استهدف مواقع ما سماها ب«الحشد الميليشياوي في محور العزيزية». وعاشت مدينتا قصر بن غشير وتاجوراء ليلة دامية، بسبب تعرضهما لقصف عشوائي من قبل قوات «الوفاق»، أوقع 6 قتلى على الأقل، وكثيرا من المصابين. وحملت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا في بيان أمس «جميع أطراف النزاع المسلح بمناطق غرب وجنوب غربي طرابلس المسؤولية القانونية الكاملة إزاء هذه الجريمة البشعة، التي استهدفت الأبرياء والمدنيين بمدينتين»، مؤكدة أن «هذه الجريمة ترقى إلى مصاف جرائم الحرب، وتعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، واستهدافا مباشرا للمدنيين». وفي سياق متصل اتهم الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج المتحالف مع مليشيات العاصمة طرابلس بإغراق البلاد بالإرهابيين اتهم المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، حكومة الوفاق بالتورط في نقل إرهابيين إلى البلاد، مشيراً إلى أن ظهور تنظيمي «داعش» و»القاعدة» على تخوم العاصمة طرابلس دليل على ذلك. وقال المسماري، إن «الجيش الوطني يواصل معاركه في طرابلس بمساعدة القوات الجوية التي تدك معاقل الجماعات الإرهابية». إلى ذلك، أدانت غرفة عمليات (الكرامة) التابعة للجيش: «الدعم الإخواني التركي للجماعات الإرهابية في طرابلس»، مشيرة إلى وجود عدد من الإرهابيين المنتمين لتنظيم «داعش» على الأراضي الليبية للقتال إلى جانب القوات التابعة ل«الوفاق»، في ظل فتح المنافذ الخاضعة لسيطرة الإخوان والمجاميع التابعة لها، مع احتمال وجود زعيم هذا التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي في ليبيا أيضاً. وقال العقيد محمد عثمان، الضابط بالغرفة في المنطقة الغربية، إن قتال قوات «الجيش الوطني» هو للقضاء على المجاميع الإرهابية، التي تمثل صنيعة تنظيم الإخوان الموالي للمجلس الرئاسي: «وهو الأمر الذي يجعل هذه العملية مقدسة، وواجبا أصيلا لكي تنعم ليبيا بسيادتها».