تونس (الشروق) ولد الشيخ الفاضل عبد الرحمان خليف يوم 27 ماي 1917 بمدينة القيروان وتوفي بتاريخ 19 /02 /2006 ودُفن بمسقط رأسه في جنازة مهيبة تليقُ بعلمه وحُضوته المشعّة ونشأ الرّاحل داخل أسرة «متواضعة» ماديا تجلّ الإسلام وتعاليمه وتعلّم الشيخ عبد الرحمان القراءة والكتابة وحفظ القرآن بالكتّاب ورحل لتونس العاصمة سنة 1934 لمزاولة تعليمه بجامع الزيتونة وتتلمذ على مشائخ من «الرواد» وأحرز بتفوق على شهائد مرمُوقة تعكس اجتهاده ومثابرته تهمّ أساسًا شهائد في علم القراءة – العلُوم – العالمية في فنّ القراءة والعالمية في الآداب العربية وهذه الشهائد المتنوعة خولت له الإلتحاق مجدّدا بجامع الزيتونة للتّدريس بداية من سنة 1943 وخطّ الرّاحل مسيرة مهنية ناجحة مكّنته من الإرتقاء إلى خطة أستاذ بالفرع الزيتوني بالقيروان في أواخر سنة 1952 وأشرف لاحقا على إدارته وتقلّد الشيخ الإمام الخطيب المتعدد الصفات الكثير من المهام والمسؤوليات الإدارية إضافة إلى عضويته بالمجلس الإسلامي الأعلى بتونس وبمجلس النواب وعُرف الرّاحل بمشاركاته الواسعة في الملتقيات والندوات الإسلامية التي انتظمت ببلدان عربية إسلامية وأخرى أجنبية بإشراف رابطة العالم الإسلامي وكان للشيخ خليف نشاط «دعوي» إذاعي وتلفزي تناول بالطرح عدّة مواضيع اجتماعية وفقهية وتربوية وأثرى المكتبة الإسلامية بمجموعة من الكتب من تأليفه تجاوزت العشر مراجع التي استفاد منها محبّوه وأتباعه وطلبته في الداخل والخارج